قبل يومين فقط من ضربة بداية كأس إفريقيا 2025، فجّر الصحفي التونسي خالد شوشان نقاشاً واسعاً على منصات التواصل، بعدما صرّح قائلاً:
“كنرشّح المنتخب الجزائري والتونسي يكونو في نهائي كأس إفريقيا إلا كان التحكيم نزيه، وكنرشّح مصر تكون في نصف النهائي وبدرجة أقل الكاميرون.”
تصريح بدا للبعض تحليلاً رياضياً عادياً، لكنه عند شريحة واسعة من الجمهور المغربي فُهم على أنه رسالة مبطّنة تعيد إلى الواجهة شماعة “التحكيم”، حتى قبل أن تنطلق أول مباراة في البطولة.

لماذا أثار التصريح كل هذا الجدل؟
الإشكال لم يكن في ترشيح تونس أو الجزائر أو مصر بحد ذاته، فهذه منتخبات وازنة قارياً، لكن ربط التتويج بشرط “التحكيم النزيه” فتح باب التأويلات، وطرح تساؤلات مشروعة:
هل هناك اتهام مبكر بانحياز محتمل؟
ولماذا يُستحضر التحكيم دائماً عندما يتعلق الأمر بمنتخبات معينة؟
ولماذا يُغفل ذكر منتخب المغرب، رغم نتائجه القوية قارياً وعالمياً؟
ردود فعل مغربية… بين السخرية والرفض
التعليقات المغربية لم تتأخر، وجاءت في مجملها بنبرة هادئة لكنها حازمة: “الله يكثر من أمثال خالد شوشان، أحسن حاجة ما يرشّحنا حتى واحد… الضغط ما بغيناهش.. هذا نفس الكلام قيل في كأس العرب، والنتيجة معروفة… تونس خرجت من الدور الأول.” يقول أحد المتابعين قبل أن يضيف آخر “التحكيم والفار موجودين منذ سنوات، ومع ذلك البكاء مستمر.. حنا أكثر منتخب تضرر من التحكيم، ومع ذلك كنخدمو فصمت.”
هذه الردود تعكس توجهاً عاماً لدى الجمهور المغربي: الابتعاد عن دور الضحية من الآن، والتركيز على الميدان فقط.
المغرب… حين يكون الصمت أقوى من الترشيحات
لا يمرّ المتابع دون ملاحظة أن المنتخب المغربي لم يعد في حاجة لشهادات خارجية. إنجاز نصف نهائي كأس العالم، والاستمرارية في الأداء، والاستقرار التقني، كلها عناصر جعلت “أسود الأطلس” تحت المجهر، سواء ذُكروا أم لا.
التحكيم شماعة قديمة… والملعب هو الفيصل
الحديث عن التحكيم قبل انطلاق البطولة يظل، في نظر كثيرين، محاولة استباقية لتبرير أي إخفاق محتمل. كرة القدم الإفريقية تغيّرت، تقنية “الفار” حاضرة، والمنتخبات مطالبة اليوم بأن تحسم مبارياتـها بالأداء لا بالتصريحات.
كأس إفريقيا لا تُحسم بالميكروفون
تصريحات خالد شوشان، سواء اتُّفق معها أو لا، كشفت مرة أخرى أن كأس إفريقيا تُلعَب نفسياً قبل أن تُلعَب كروياً.
أما في المغرب، فالمعادلة باتت واضحة:
لا ترشيحات، لا ضجيج… فقط عمل، وتركيز، وانتظار ما سيقوله الملعب. وفي النهاية، الكرة لا تعترف بالتوقعات، بل بالأهداف.

التعاليق (1)
ههه التوانسة الذين كانوا في عهد عيسى حياتو يشترون الحكام و الآن يحاولون ان يدسوا اخفاقاتهم في صفارة الحكم و في الكولسة و القجعجة كما يقول جيراننا الشرقيون…الحكم هو الميدان يا حميدان و نحن لت نحتاج إلى ترشيحات مستعربي شمال أفريقيا الأغبياء و لا الى عربان المشرق….ديما مغرب.ديرو النية