اليوم الأحد 21 دجنبر الجاري، تتحول الأنظار صوب ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث يقص المنتخب المغربي شريط بطولة كأس إفريقيا 2025 بمواجهة جزر القمر. هذه النسخة استثنائية، ليست فقط بسبب الملاعب العالمية والبنية التحتية المتطورة، بل لأنها تأتي في توقيت شتوي يجمع عشاق الكرة من مختلف أنحاء القارة في عاصمة الكرة الإفريقية.
في المجموعة الأولى، يبدو الطريق ممهداً للأسود، لكن البداية أمام جزر القمر تتطلب تركيزاً عالياً لتجنب المفاجآت، مع وجود مالي وزامبيا اللذين يملكان القوة البدنية والتاريخ الكروي ليشكلا تهديداً حقيقياً.
وفي المجموعة الثانية، تتجه الأنظار نحو صراع محتدم بين مصر صاحبة الرقم القياسي وجنوب إفريقيا المتطورة، وسط أنغولا وزيمبابوي، في ما يمكن وصفه بمجموعة الموت الأولى، حيث كل مباراة قد تحدد مسار المنافسة على الصدارة.
المجموعة الثالثة تجمع نيجيريا، صاحبة الهجمات القوية، مع تونس المعروفة بخططها التكتيكية المحكمة، بينما قد تكون أوغندا وتنزانيا الحصان الأسود الذي يغير موازين المجموعة. وفي المجموعة الرابعة، تدخل السنغال اختباراً حقيقياً أمام الكونغو الديمقراطية صاحبة الأداء المذهل في النسخة الماضية، مع بنين وبوتسوانا في دور الدفاع أمام قوة هجومية كبيرة.
أما الجزائر، فتسعى لاستعادة مكانتها في المجموعة الخامسة، وسط منافسة قوية من بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، فيما يمثل السودان شغف الجماهير العربية والإفريقية رغم التحديات. المجموعة السادسة تعد الأكثر إثارة، إذ تضم حامل اللقب كوت ديفوار مع الكاميرون، حيث قد تحدد قمة كلاسيكية بين “الفيلة” و”الأسود غير المروضة” مسار الأدوار النهائية، بينما الغابون وموزمبيق قد يقدمان مفاجآت تهز ترتيب المجموعة.
بين سحر الأطلس وعنفوان القارة، تنطلق رحلة كأس إفريقيا 2025 اليوم في عرس كروي يمزج بين عبق التقاليد المغربية وصخب الإيقاع الإفريقي. تنظيم متميز، شغف جماهيري لا يهدأ، ومباريات ستكتب تاريخ البطولة من قلب المملكة، حيث تتلاقى كرة القدم والهوية الإفريقية في تجربة استثنائية لكل متابع وعاشق للعبة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)