المنتخب المغربي يرفع درجة الجاهزية قبل موقعة مالي… أرقام مطمئنة وتحذير مبكر من الخصم

المنتخب المغربي يرفع درجة الجاهزية قبل موقعة مالي رياضة المنتخب المغربي يرفع درجة الجاهزية قبل موقعة مالي

يواصل المنتخب المغربي استعداداته لمواجهة منتخب مالي ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2025، في مباراة تبدو على الورق في متناول “أسود الأطلس”، لكنها عمليًا تحمل الكثير من التفاصيل التي تجعل الحذر واجبًا. فبين جاهزية مغربية تتعزز، وأخبار طبية مطمئنة داخل معسكر الخصم، تتجه الأنظار إلى اختبار قد يكون مفصليًا في مسار المجموعة.

تحضيرات مغربية دقيقة وتركيز على التفاصيل

خاض المنتخب المغربي، اليوم الثلاثاء 32 دجنبر الجاري، ثاني حصة تدريبية له بمركب محمد السادس لكرة القدم، حيث ركز الناخب الوطني وليد الركراكي بشكل واضح على الجانبين التكتيكي والتقني. الهدف لم يكن رفع الحمل البدني، بقدر ما كان تصحيح بعض الجزئيات الصغيرة التي قد تُحدث الفارق في مباريات من هذا النوع، خصوصًا على مستوى التحولات والانسجام بين الخطوط.

ويعكس البرنامج الإعدادي المعتمد من طرف الطاقم التقني فلسفة واضحة تقوم على التدبير الذكي للمجهود، والحفاظ على التركيز الذهني، خاصة وأن دور المجموعات لا يُحسم فقط بالأداء، بل بالاستمرارية والقدرة على التعامل مع ضغط المباريات المتقاربة.

منتخب مالي يستعيد أسلحته الأساسية

في الجهة المقابلة، تلقى الطاقم التقني لمنتخب مالي أخبارًا إيجابية من العيادة الطبية، بعدما سجلت الحالة الصحية لعدد من ركائزه الأساسية تطورًا لافتًا. القائد بيسوما عاد إلى التداريب الجماعية، فيما بات كل من حماري تراوري وسيكو نياكاتي قريبين من الجاهزية الكاملة.

هذه المعطيات تُغير من شكل المواجهة المرتقبة، لأن منتخب مالي بكامل عناصره يختلف كثيرًا عن منتخب يعاني من الغيابات، خاصة على مستوى التوازن الدفاعي والخبرة في وسط الميدان. وهو ما يفرض على المنتخب المغربي الاستعداد لنسخة أكثر صلابة من “النسور”، والذين سيعملون على تجاوز النتيجة السابقة في المواجهة الأولى أمام زامبيا والتي انتهت بالتعادل بحصة (1 – 1).

أرقام الافتتاح… ثقة مشروعة دون غرور

دخول المنتخب المغربي البطولة كان مثاليًا، ليس فقط بتحقيق الفوز على جزر القمر، بل بما حمله من مؤشرات رقمية قوية. فالمنتخب واصل سلسلة نتائجه الإيجابية داخل الديار، دون هزيمة منذ نونبر 2009، وهو رقم يعكس قوة الشخصية وليس فقط أفضلية اللعب في المغرب.

كما أكد “أسود الأطلس” مرة أخرى قدرتهم على استثمار دكة البدلاء، عبر هدف أيوب الكعبي، الذي عزز مكانة المغرب ضمن أكثر المنتخبات الإفريقية تسجيلاً لأهداف البدلاء في تاريخ الكان. هذه المعطيات تُبرز عمق التشكيلة وتنوع الحلول، وهو عنصر حاسم في البطولات الكبرى.

قراءة تحليلية: مباراة مفاتيحها في التفاصيل

مواجهة مالي لن تُحسم بالأرقام ولا بالتاريخ، بل بكيفية إدارة اللحظات الصغيرة داخل المباراة. منتخب مالي، بعد استعادة عناصره الأساسية، سيحاول فرض الالتحام البدني وإغلاق المساحات، بينما سيكون الرهان المغربي على سرعة تداول الكرة، واستغلال الأطراف، والصبر في البناء الهجومي.

الانتصار في هذه المباراة سيمنح المنتخب المغربي أفضلية كبيرة قبل الجولة الثالثة، لكنه في الوقت نفسه اختبار حقيقي لمدى نضج المجموعة وقدرتها على التعامل مع خصم مباشر لا يعترف بالأسماء.

وبين تحضيرات دقيقة، وأرقام تاريخية مشجعة، وخصم يستعيد توازنه، يدخل المنتخب المغربي مواجهة مالي بعقلية المرشح، لكن بعين الحذر. هي مباراة تؤكد أن الطريق نحو اللقب لا يُعبد بالمباريات السهلة، بل بالتركيز والانضباط وحسن قراءة التفاصيل.

الجدير بالذكر أن المباراة مقررة يوم الجمعة المقبل، انطلاقاً من الساعة التاسعة مساءً (غرينيتش +1)، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً