بعد افتراءات الكهرباء.. إعلامي تونسي يختلق كذبة جديدة والسبب ملعب مولاي عبد الله

ملعب مولاي عبد الله والاعلامي التونسي مختارات ملعب مولاي عبد الله والاعلامي التونسي

يبدو أن نجاح المغرب الباهر في تنظيم كأس أفريقيا 2025 قد أفقد البعض صوابهم، لدرجة أنهم لم يكتفوا بنشر الزيف حول الإضاءة، بل انتقلوا الآن إلى تزوير الجغرافيا والمسافات. ففي خرجة غريبة تثير السخرية، ادعى إعلامي تونسي أن مجمع الأمير مولاي عبد الله يقع على بعد 25 كيلومتراً من مدينة الرباط، في محاولة يائسة لتصوير الملعب وكأنه في معزل عن العالم أو يصعب الوصول إليه.

لكن الحقيقة التي يعرفها الصغير قبل الكبير في المغرب، ويلمسها كل زائر للعاصمة الرباط، هي أن ملعب مولاي عبد الله لا يبعد عن وسط المدينة سوى بـ 7 كيلومترات فقط. هذا “الصحفي” الذي قرر أن يضيف من عنده 18 كيلومتراً من الوهم، يتناسى أننا في عصر المعلومة التي لا تخفى على أحد. فالمواصلات إلى الملعب متوفرة بمختلف أنواعها، بل إن سلطات الرباط ضربت مثالاً في الرقي والتنظيم حين وضعت أساطيل من الحافلات لنقل المشجعين “مجاناً” من محطات القطار ووسط المدينة إلى قلب الملعب ذهاباً وإياباً، لتسهيل مأمورية الجماهير وضمان عرس كروي بامتياز.

والسؤال الذي يطرحه كل مغربي اليوم بكل عفوية: إذا كان هناك أكثر من 1500 صحافي معتمد يغطون نهائيات كاس أفريقيا 2025 من مختلف دول العالم، فلماذا لم نسمع شكوى واحدة أو ادعاءً كاذباً إلا من هؤلاء الذين جاؤوا من تونس والجزائر؟ لماذا يرى العالم كله روعة التنظيم وجودة الملاعب وسهولة التنقل، بينما لا تقع أعين هؤلاء إلا على الأكاذيب والزوايا المظلمة التي يختلقونها في مخيلاتهم؟

إن هذه التصرفات لا تسيء للمغرب، فالمغرب أكبر من أن تنال منه “كلمة كذب”، ولكنها تسيء للصحافة وللبلد الذي يمثله هذا الإعلامي. الحقيقة ساطعة كشمس الرباط، ومن أراد أن يمارس التضليل فليفعل ذلك بعيداً عن ملاعبنا، لأن كذبة الـ 25 كيلومتراً سقطت تماماً كما سقطت قبلها كذبة الكهرباء. نحن مستمرون في الاحتفاء بضيوفنا من الأفارقة والتونسيين الأشقاء الذين يعرفون حقيقة كرمنا وصدق تنظيمنا، أما الكاذبون فلا مكان لهم في سجلات النجاح المغربي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً