أنا الخبر/ عبدالرزاق أمدجار

لازال الفرنسيون ينظرون لافريقيا والافارقة، نظرة تنقيص واحتقار ولعل الشاهد على ما نقول، هو الخرجة الاعلامية للرئيس الفرنسي ماكرون الذي طالب من السلطات المغربية تسهيل عملية رجوع الفرنسيين العالقين بالمطارات المغربية بسبب وقف الرحلات، الى بلادهم بطريقة متعجرفة دون احترامه للسيادة او للاخلاق الدبلوماسية وهو عرضه لسيل من ردود الافعال والتعليقات واصفو اساه بالمتعجرف وانوالمملكة المغربية لها سيادتها وجب عليه ان يتعلم ويعلم ذلك .

على نفس المنوال لكن بطريقة اكثر عنصرية واقب احتراما للانسان والانسانية خرج الينا طبيب فرنسي يدعى”جون پول ميرا”عبر احدى البرامج التلفزية على قناة “LCI”, في حوار مع مذيع لا يقله عنصرية، حيث قال الطبيب الفرنسي، وبكل وقاحة، واضعا سؤالا مستفزا
قال فيه الطبيب الفرنسي، في سؤال يحمل بين طياته عنصرية، مقيتة: ((هل يمكننا القيام بهذه التجربة، في افريقيا، حيث لا يوجد أقنعة طبية، ولا طاقم إنعاش، كما فعلنا من قبل، في تجربتنا مع مرض “الايدز”، حيث جربنا الأدوية على المومسات ((عاملات الجنس)).

هكذا افترض الطبيب العنصري، محدثا زميله الباحث عن إمكانية تجربة’ لقاح BCB في افريقيا، التي قد يكون سكانها “فئران تجارب” أو “مومسات” للأروبيين حتى يتفادوا الأثار الجانبية للقاح, ولا يعرضوا أنفسهم للخطر.

وفي ذات السياق خلفت الحلقة التي بثت على القناة الأخبار الفرنسية “LCI”، ردود أفعال غاضبة تحمل نوعا من الاستهجان، لاستغلالها برنامجا تلفزيا مباشرا لتمرير الأفكار الفاسدة والعنصرية التي ما فتئ بعضةالفرنسيين يمررونها في لون تدكن الكراهية والنزعة الاستعمارية التي تستبيح الدول الأقل حظا بشكل عادي.

وأمام صدمة الآلاف ممن شاهدوا قناة الأخبار الفرنسية المذكورة في بثها المباشر المخصص للحديث عن فيروس كورونا، دار النقاش حول دراسة عن لقاح محتمل، لم يتردد طبيب الإنعاش الفرنسي “جون بول ميرا” أثناء حوار مع الباحث “كاميل لوشت’”، في طرح السؤال العنصري المقرف تحت غطاء المساعدة الانسانية، مبررا كلامه بأن الأفارقة ليس لديهم لديهم ما يخسرونه.

بجانبه خرج محامون مغاربة عبر صفحتهم الفيسبوكية بمنشور شديد اللهجة ضد ما وصفوه بالعنصرية الشاذة ضد الافارقة والنظرة الدنيا التحقيرية الاستعمارية لكل ما هو افريقيا مذكرين الطبيب عن الافعال التي قامت بها بلاده من قتل وتنكيل واغتصاب واستغلال للثروات الافريقية، بل وصعدوا هجومهم بالمطالبة بمحاسبة الطبيب وزميله المحاور والقناة الفرنسية في اطار حقوقي ضامن للحريات وحقوق الانسان وقانوني يعاقب على العنصرية والاحتقار.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.