عن أخبار المغربية

تسرب الخوف والهلع إلى نفوس ساكنة بني ملال بمجرد نشر أخبار تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخل وحدة للبناء وفي صفوف سجينة سابقة قادمة من وارزازات وسجين سابق من قصبة تادلة وسجين آخر يعمل خضارا بالغديرة الحمراء ببني ملال، وآخر هذه الاصابات المهنية تتعلق بتسجيل 3 إصابات باقليم الفقيه بن صالح . فالكل وضع يده على قلبه، وانتظر الجميع أخباراً قد تكون صادمة تتعلق بالنتائج المخبرية لمخالطي الحالات المذكورة الذين فاقوا 400 شخص، حيث بدأ الحديث عن بؤر مهنية وعائلية تلوح في الأفق ببني ملال وقصبة تادلة وأولاد يعيش والفقيه بن صالح.

أمام كل هذه المعطيات المُتشائمة، والأخبار المتناسلة بين السَّاكنة، يأتي الفرج وكأنها مُعجزة ربَّانية جنَّبت مدينة عين آسردون والفقيه بن صالح شبح بؤر العدوى بهذا الفيروس، وظهرت التحاليل المخبرية وكانت جميعها سلبية، ولم يُصب حتى أقرب المقربين من المصابين من أزواج وأمّّهات وأبناء، وكانت رعاية الله عز وجل بجانبهم، بل شاءت قُدْرَة الله أن يُشفى جميع المصابين  بسرعة كبيرة منهم من قضى 10 أيام من العلاج ومنهم من قضى 6 أيام، وهي مدة قصيرة للعلاج، كما أن الحالات الثلاثة الأخيرة لعمال معمل السكر تستجيب للعلاج وتتماثل للشفاء بشكل سريع وهذا ما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن السبب وراء الشفاء السريع، حيث كان لزاما علينا نقل هذه التساؤلات للجهات الطبية المختصة وكانت الإجابة مُقنعة ومنطقية.

فمصدر طبي مسؤول بوزارة الصحة فضَّل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن المجهودات الاستباقية لوزارة الصحة بتنسيق مع السلطات الولائية وبإشراف فعلي من والي الجهة وعامل الفقيه بن صالح، مكنت من إطلاق حملة واسعة في صفوف الإدارات والوحدات الصناعية ووحدات البناء والمؤسسة السجنية والأمنية والأسواق الكبرى وقطاع سيارات الأجرة، وهذا ما مَكَّن من كشف تلك الحالات بشكل جد مبكر، ولاتبدو عليها أي أعراض، ومن حسن الحظ أن هؤلاء المصابين (السجينين وفتاة ولاد يعيش وعامل البناء) يتمتعون بمناعة قوية جعلتهم يقاومون فيروس كورونا، مما سهل على الأطقم الصحية بجناح كوفيد بالمستشفى الجهوي ببني ملال من علاجهم في ظرف زمني قياسي، وبالتالي مغادرتهم هذا المستشفى وسط ارتياح للساكنة الملالية التي تنفست الصعداء.

وإذا كانت الأقدار والمشيئة الإلهية بالإضافة إلى جهود الأطقم الصحية بوزارة الصحة والسلطات، قد جنبت تكاثر البؤر العائلية والمهنية، فان المواطن مُجبر على الحفاظ على هذا الوضع المستقر، وعليه الالتزام بالحجر الصحي وقرارات السلطات حتى نخرج جميعا بأقل الأضرار إلى بر الآمان.

يشار أن جهة بني ملال خنيفرة لا تزال مستقرة في 105 إصابة وب73 حالة شفاء و7 وفيات.

-إقليم أزيلال 50 إصابة، و30 حالة شفاء ،و20 قيد العلاج وصفر وفاة

– إقليم خريبكة 28 اصابة و22 حالة شفاء و2 قيد العلاج و4 وفياة 

– إقليم الفقيه بن صالح 16 حالة، و11 حالة شفاء و3 حالات قيد العلاج وحالتي وفاة.

-إقليم بني ملال 10 اصابات و9 حالات شفاء ووفاة واحدة والاقليم بصفر اصابة

-إقليم خنيفرة اصابة واحدة تماثلت للشفاء والاقليم بصفر حالة.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.