ابتداءً من الخميس، تنخفض أسعار المحروقات بالمغرب (الكازوال والبنزين) بـ 10 سنتيمات للتر. يأتي هذا بعد استقرار نسبي، ويبرز تحدي أسعار الوقود في مكافحة التضخم، حيث يعتبر المغرب من أغلى الدول العربية. يعتمد المغرب على الاستيراد، مما يجعل الأسعار تتأثر بالأسواق العالمية. رغم الإصلاحات، يبقى تذبذب الأسعار تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا.
من المتوقع أن تعرق أسعار المحروقات بالمغرب، ابتداءً من منتصف ليلة يوم غد الخميس 16 أكتوبر 2025، انخفاضًا طفيفًا قدرته المصادر في حدود 10 سنتيمات فقط للتر الواحد بالنسبة للمادتين معًا (الكازوال والبنزين).
ويأتي هذا التراجع المحدود بعد فترة من الاستقرار النسبي الذي طبع سوق المحروقات بالمملكة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لم تتجاوز نسب الارتفاع أو الانخفاض سوى بضع سنتيمات، باستثناء بداية شهر شتنبر الماضي حين عرف الكازوال انخفاضًا بعشرات السنتيمات دفعة واحدة.
أسعار المحروقات والتضخم: معادلة معقدة
في هذا السياق، اعتبر موقع “الطاقة” الدولي المتخصص أن أسعار المحروقات في المغرب تمثل واحدة من أبرز التحديات التي تعيق جهود مكافحة التضخم، مبرزًا أن المملكة تُعد من بين أغلى خمس دول عربية من حيث سعر الوقود.
وأوضح المصدر ذاته أن اعتماد المغرب بشكل شبه كامل على استيراد المشتقات النفطية لتلبية حاجياته يجعل الأسعار المحلية تتأثر بشكل مباشر بتقلبات الأسواق العالمية، خاصة بعد قرار تحرير الأسعار قبل بضع سنوات، وهو ما جعل المستهلك المغربي يتحمل عبء هذه التقلبات بشكل أكبر.
تحديات مستمرة رغم الإصلاحات
ورغم الإصلاحات التي أُطلقت في قطاع الطاقة وتزايد الاستثمارات في الطاقات المتجددة، لا يزال تذبذب أسعار الوقود يشكل تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا مستمرًا، نظرًا لتأثيره المباشر على تكلفة النقل والمواد الأساسية، ما يجعل أي تغيير ولو طفيف في الأسعار محط اهتمام ومتابعة من قبل المواطنين والخبراء الاقتصاديين على حد سواء.
التعاليق (0)