ارتفع الذهب مقتربًا من مستويات قياسية (4155.99$/أوقية) بسبب توترات تجارية بين أمريكا والصين، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية. ارتفع الذهب 55% منذ بداية 2025. يعتبر الملاذ الآمن، وارتفاعه يؤثر على أسعار المجوهرات بالدول المستوردة، ويشير إلى قلق عالمي بشأن النمو الاقتصادي. الاتجاه الصاعد قد يستمر.
شهدت أسعار الذهب، صباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، ارتفاعًا جديدًا لتبقى قريبة من مستوياتها القياسية، في وقت يواصل فيه المستثمرون الإقبال على المعدن النفيس باعتباره الملاذ الآمن الأول في فترات الضبابية الاقتصادية، وسط تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة الأمريكية.
ووفق المعطيات الأخيرة، زاد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4155.99 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم دجنبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 4174.30 دولارًا.
وكان المعدن الأصفر قد سجّل أمس الثلاثاء مستوى قياسيًا جديدًا عند 4179.48 دولارًا، ما يعكس استمرار الزخم القوي في الأسواق العالمية منذ مطلع العام الجاري، إذ ارتفع الذهب بنحو 55% منذ بداية 2025.
قراءة في الأرقام: ماذا تعني هذه المستويات القياسية؟
- عودة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
تصاعد الخلافات حول السياسات الجمركية وسلاسل الإمداد العالمية دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والعملات الناشئة، والاتجاه نحو الذهب الذي يحتفظ بقيمته في أوقات الأزمات. - توقعات خفض الفائدة الأمريكية
مع تزايد التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض جديد للفائدة خلال الأشهر المقبلة لدعم الاقتصاد، تراجع العائد الحقيقي على السندات، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية كمخزن للقيمة، خصوصًا أنه لا يدرّ عائدًا مباشراً. - تأثير ذلك على الأسواق الناشئة والعربية
عادة ما يؤدي ارتفاع أسعار الذهب إلى زيادة الطلب المحلي عليه في الدول التي تعتمد على استيراده، مثل المغرب والدول العربية، ما قد ينعكس على أسعار البيع بالتجزئة للمجوهرات والسبائك.
كما يمكن أن يستفيد المستثمرون المحليون الذين يحتفظون بالذهب كأداة تحوط ضد التضخم وتقلبات العملة. - الذهب كإشارة على القلق العالمي
الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب — بنسبة تفوق 50% منذ بداية العام — يشير إلى تنامي القلق في الأسواق العالمية بشأن النمو الاقتصادي العالمي، واحتمال دخول بعض الاقتصادات الكبرى في تباطؤ.
يحافظ الذهب على مكانته كأحد أكثر الأصول استقرارًا وجاذبية في فترات الاضطراب، إذ يجمع بين الندرة والثقة التاريخية في قيمته. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة، يبدو أن الاتجاه الصاعد للذهب قد يستمر على المدى القريب، ما لم تظهر مؤشرات قوية على تهدئة النزاعات التجارية وتحسن الأداء الاقتصادي العالمي.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)