وزارة التربية تحسم الجدل: الموسم الدراسي متواصل

وزارة التربية سلطة ومجتمع وزارة التربية

وزارة التربية تحسم الجدل: الموسم الدراسي متواصل وفي التفاصيل، رغم ما يعتقده البعض من فتور الحركة داخل المؤسسات التعليمية مع اقتراب العطلة الصيفية، جاءت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتُثبت العكس، حيث وجهت مراسلة رسمية هامة، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، إلى مديري ومديرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تؤكد من خلالها استمرار العمل الجاد في تنزيل إصلاحات كبرى، في مقدمتها مشروع “مؤسسات الريادة”.

وتندرج هذه الخطوة في إطار تنفيذ خارطة الطريق 2022–2026، التي وضعتها الوزارة بهدف الارتقاء بجودة المدرسة العمومية، من خلال تكوينات بيداغوجية عصرية تستهدف الأطر التربوية، خصوصًا الأساتذة المنخرطين في هذا المشروع الرائد.

روائز إشهادية داخل “مسار”

وبناءً على المذكرة الإطار رقم 23/22 الصادرة بتاريخ 18 ماي 2023، والمذكرة الوزارية الأخيرة رقم 271/25 بتاريخ 4 يونيو الجاري، أعلنت وزارة التربية عن الجاهزية الكاملة للروائز التقويمية الإشهادية الخاصة بهذه التكوينات، والتي تم تحميلها على منظومة “مسار” الرقمية.

وأكدت الوزارة أن اجتياز هذه الروائز بنجاح يُتوج بشهادة رسمية، توثق المكتسبات المهنية للأساتذة، وتُدمج ضمن مصوغات تكوينية معترف بها في المسار المهني، مما يشكل حافزًا إضافيًا للانخراط الفاعل في هذا الورش الوطني.

دعوة إلى التعبئة وتتبع صارم

وشددت المراسلة على ضرورة إعلام كافة الأساتذة المعنيين بوجوب اجتياز هذه الروائز، باعتبارها جزءًا محوريًا من العملية التكوينية، التي تهدف إلى تحديث الممارسات الصفية، واعتماد مقاربات بيداغوجية جديدة تواكب تحولات المشهد التربوي الوطني.

كما دعت وزارة التربية الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية إلى تأمين تتبع صارم ودقيق لمجريات هذا الاستحقاق، بما يضمن حسن سيره وتحقيق الأثر المنشود منه على مستوى النجاعة التربوية وجودة التعلمات.

رقمنة العملية: دليل عبر QR

ولتيسير ولوج الأساتذة إلى هذه الروائز، وفّرت الوزارة دليلًا توضيحيًا عبر منصة “مسار”، يمكن الاطلاع عليه باستخدام رمز QR خاص، في خطوة تعكس التوجه العام نحو رقمنة الخدمات التعليمية وتبسيط المساطر الإدارية، بما يضمن الفعالية والسرعة في التنفيذ والتفاعل مع مكونات الإصلاح.

“مؤسسات الريادة”: رؤية نحو التميز

ويُعد مشروع “مؤسسات الريادة” أحد الركائز الأساسية للرؤية الاستراتيجية للوزارة، إذ يسعى إلى خلق بيئات تعليمية نموذجية من حيث جودة التدبير البيداغوجي، وتوظيف أحدث الأساليب والوسائل التعليمية، إضافة إلى تأهيل الموارد البشرية من خلال تكوينات منتظمة ذات جودة عالية.

موسم دراسي بلا توقف

بهذا التوجه، توجه الوزارة رسالة واضحة: المدرسة العمومية لم تعد تنتظر نهاية السنة لتعلن نهاية الأنشطة، بل غدت ورشًا مفتوحًا طيلة السنة، ينبض بالإصلاح والتكوين والتجديد. فالموسم الدراسي مستمر، والإصلاحات متواصلة، والمدرسة المغربية تضع نصب عينيها هدفًا واحدًا: جودة التعليم واستدامة التطوير.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً