ارتفاع قياسي لأسعار الذهب عالميًا (4124.79$ للأوقية) بسبب التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية. في المغرب، ينعكس هذا الارتفاع على أسعار الذهب المحلية، مع توقعات بتجاوز 38,000 درهم للأوقية و920 درهم للغرام عيار 24. من المتوقع تباطؤ الطلب المحلي، بينما يستفيد المستثمرون. الذهب يعكس تدهور الثقة في الأسواق العالمية.
في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، سجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 ارتفاعًا جديدًا نحو مستويات قياسية، مدعومة بمخاوف اقتصادية وجيوسياسية متزايدة، إلى جانب توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما عزز الإقبال العالمي على المعدن النفيس باعتباره الملاذ الآمن الأول في أوقات عدم الاستقرار.
فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4124.79 دولارًا للأوقية، بعدما بلغ في وقت سابق من الجلسة 4131.52 دولارًا، وهو أعلى مستوى في تاريخه، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم دجنبر بنسبة 0.3% إلى 4143.10 دولارًا.
ومنذ بداية العام الجاري، قفز المعدن الأصفر بأكثر من 57%، متجاوزًا حاجز 4100 دولار لأول مرة في تاريخه، مدفوعًا بعوامل عدة أهمها:
- المخاوف الجيوسياسية المتزايدة بين القوى الكبرى.
- تباطؤ الاقتصاد العالمي واحتمالات خفض الفائدة الأمريكية.
- توسع البنوك المركزية في شراء الذهب كاحتياط استراتيجي.
- إقبال المستثمرين وصناديق الاستثمار على المعدن الأصفر بحثًا عن الأمان.
كما ارتفعت الفضة إلى 52.49 دولارًا للأوقية (+0.3%)، وبلغت 52.70 دولارًا في وقت سابق، بينما صعد البلاتين إلى 1653.45 دولارًا (+0.5%)، وارتفع البلاديوم إلى 1498.25 دولارًا (+1.6%) مسجلًا أعلى مستوى له منذ ماي 2023.
💰 ماذا تعني هذه الأرقام في السوق المغربي؟
بالنسبة للمغرب، فإن كل ارتفاع عالمي في سعر الأونصة ينعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب المحلية بالدرهم المغربي، نظرًا لارتباطها بسعر الدولار وسعر الأوقية في الأسواق الدولية.
فإذا استقرت الأونصة عالميًا فوق حاجز 4100 دولار، فإن سعر الذهب في السوق المغربي سيواصل الارتفاع ليقترب أو يتجاوز 38,000 درهم للأونصة، مع إمكانية تجاوز 920 درهمًا للغرام الواحد من الذهب عيار 24 خلال الأيام المقبلة، بحسب تحركات الدولار مقابل الدرهم.
كما يُتوقع أن يتأثر الطلب المحلي سلبًا بهذا الارتفاع، خاصة في فترات الأعراس والمواسم، إذ يميل المستهلكون المغربيون إلى تقليص شراء الحُلي، بينما يستفيد المستثمرون الذين يحتفظون بالذهب منذ بداية العام من أرباح كبيرة تجاوزت 50% تقريبًا.
🟡 خلاصة تحليلية
ارتفاع أسعار الذهب إلى هذا المستوى التاريخي لا يعكس فقط تدهور الثقة في الأسواق المالية، بل يُبرز أيضًا التحول العالمي نحو الأصول الآمنة، في وقت تزداد فيه التوترات التجارية والجيوسياسية. وبالنسبة للمغرب، تبقى أسعار الذهب مرآة للأسواق العالمية، تتأثر يوميًا بتقلبات الدولار والظروف الاقتصادية الدولية.
تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)