وضعت الاستحقاقات القادمة للمنتخب المغربي، ممثلة في كأس العرب وكأس إفريقيا للأمم، مدربي المنتخب الأول والمحلي، وليد الركراكي وطارق السكتيوي، أمام تحدٍ كبير، يتمثل في كيفية إدارة اللاعبين المشتركين بين المنتخبين.
وحسب مصادر مقربة من الفريق الوطني، فقد وجد الركراكي والسكتيوي نفسيهما أمام مأزق قبل الإعلان عن اللائحتين النهائيتين، إذ من المقرر أن يشهد ديسمبر المقبل تنظيم كأس العرب في قطر (من 1 إلى 18 ديسمبر)، بينما تستضيف المملكة المغربية كأس إفريقيا للأمم من 21 ديسمبر إلى 18 يناير.
وتتمثل المعضلة في وجود عدد من اللاعبين المؤهلين للمشاركة مع المنتخبين معًا، ما يفرض على المدربين دراسة متأنية لتفادي أي إصابات قد تؤثر على أداء المنتخب الأول في البطولة القارية.
وبناءً على ذلك، اتفق الركراكي والسكتيوي على عقد اجتماع منتصف نوفمبر المقبل، لتحديد اللائحة النهائية للمنتخب المحلي المشارك في كأس العرب، تمهيدًا لإرسالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 20 نوفمبر، وهو آخر أجل لإرسال اللوائح.
وتتضمن اللائحة المنتظرة عددًا من اللاعبين الذين سيشكلون محور الخلاف بين الركراكي والسكتيوي، أبرزهم يوسف بلعمري لاعب الرجاء الرياضي، والحارسان المهدي الحرار والمهدي بنعبيد، بالإضافة إلى جواد الياميق، أشرف داري، ومحمد الشيبي. ويأتي ذلك بعد أن رخصت فيفا لجميع الاتحادات العربية بمشاركة اللاعبين المحترفين بالدول العربية في شمال إفريقيا والخليج.
ورغم إمكانية استدعاء بعض لاعبي المنتخب الأول الرسميين للمشاركة في كأس العرب، فإن استبعادهم يبقى مرجحًا، كما هو الحال بالنسبة للحارس ياسين بونو (الهلال السعودي) ومنير المحمدي (النهضة البركانية). أما باقي الأسماء، فسيتم حسمها رسميًا بعد اجتماع نوفمبر المقبل، لتفادي أي تضارب بين الاستحقاقين وضمان جاهزية المنتخب الوطني.
التعاليق (0)