عادت ليلى عبد اللطيف، المعروفة إعلاميًا بـ”العرافة اللبنانية”، لتتصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تطابق إحدى توقعاتها المثيرة للجدل مع أزمة حقيقية ضربت أوروبا مطلع الأسبوع الجاري، حيث شهدت كل من إسبانيا والبرتغال انقطاعًا واسعًا ومفاجئًا في التيار الكهربائي، شلّ مظاهر الحياة في عدد من المدن الكبرى.
توقعات ليلى عبد اللطيف بظلام أوروبا
وكانت عبد اللطيف قد أطلقت، خلال ظهورها ليلة رأس السنة على شاشة قناة MBC مصر، توقعًا أثار الاستغراب آنذاك، حيث قالت: “ظلام دامس سيغطي بعض دول أوروبا، والسبب سيظل مجهولًا لفترة، ما سيحيّر الإعلام والرأي العام”. ومع الأحداث الأخيرة، وجد المتابعون ضالتهم في إعادة تداول هذا المقطع، وسط سخرية البعض ودهشة البعض الآخر من دقة “التنبؤ”.
شلل في البنى التحتية وعجز عن تفسير السبب
فجر الإثنين، استفاق الملايين في إسبانيا والبرتغال على حالة من الفوضى: القطارات متوقفة، شبكات الهاتف والإنترنت معطّلة، محطات الوقود مشلولة، وحتى بعض المطارات تأثرت بفقدان الطاقة، في مشهد وصفه السكان بأنه أعادهم إلى “عصر الشموع”.
وتزامن الانقطاع الواسع مع صمت رسمي أولي، وغياب تفسير دقيق للأسباب، ما زاد من حدة الارتباك الشعبي والإعلامي.
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بدا بدوره حذرًا في تصريحاته، مكتفيًا بالقول إن “جميع الفرضيات مطروحة، ولا شيء مستبعد”، مرجّحًا وجود خلل في شبكة الكهرباء الأوروبية كأحد الأسباب الرئيسية للأزمة.
دور إنساني للمغرب وفرنسا في إنقاذ الموقف
في خضم هذه الأزمة، تدخلت كل من فرنسا والمغرب لدعم الشبكة الكهربائية الإسبانية.
وساهم البلدان في تزويد شمال وجنوب إسبانيا بالطاقة، وهو ما أسهم في التخفيف من وقع الانقطاع، ولاقى إشادة مباشرة من رئيس الحكومة الإسبانية، الذي وصف المساعدة بأنها “سريعة وفعالة”.
عودة تدريجية للكهرباء وإنهاء “كابوس الظلام”
بحلول صباح الثلاثاء، أعلنت شركة “ريد إلكتريكا” الإسبانية المسؤولة عن إدارة شبكة الكهرباء، أن التيار الكهربائي عاد إلى أكثر من 99% من المناطق المتضررة، وبلغ الإنتاج 21.26 ميجاوات، مؤكدة أن الوضع عاد إلى طبيعته تقريبًا، وسط استمرار التحقيقات لتحديد السبب الفعلي للانقطاع.
التعاليق (0)