تيكاد 9.. سقوط دعاية الجزائر أمام وضوح الموقف الياباني

سقوط دعاية الجزائر أمام وضوح الموقف الياباني مختارات سقوط دعاية الجزائر أمام وضوح الموقف الياباني

بقلم: رضى سعيد

من جديد، تلجأ الآلة الدعائية ب”الجزائر” إلى تسويق الوهم للرأي العام الداخلي، عبر الترويج لما سُمّي بـ”انتصار” دبلوماسي خلال قمة تيكاد 9. غير أن الحقيقة على الأرض تكشف عكس ذلك تمامًا، إذ لم يتجاوز الأمر مجرد حضور شكلي بلا أثر سياسي أو اعتراف دولي.

حضور شكلي بلا اعتراف

رغم محاولات التطبيل لجلوس ممثل جبهة البوليساريو على كرسي ببطاقة “الاتحاد الإفريقي”، إلا أن اليابان، البلد المنظم، أعلنت بوضوح وفي ثلاث مناسبات أنها لا تعترف بالكيان الوهمي، ولا تمنحه أي صفة دبلوماسية.

غياب العلم، غياب أي خطاب رسمي، وغياب الوزن السياسي جعل ما يُروج له مجرد صورة باهتة في آخر الصفوف.

تكلفة باهظة على حساب الشعب

في المقابل، لم يكن هذا “الحضور الشكلي” بلا ثمن. فقد تم تمويل سفر وإقامة ممثلي البوليساريو من أموال الغاز والبترول الجزائري، في وقت يعيش فيه المواطن الجزائري أوضاعًا صعبة بين القمع في سجن الحراش والتهميش على ضفاف واد الحراش.

بين الدعاية والواقع

الآلة الإعلامية الجزائرية قدّمت المشهد كـ”إنجاز تاريخي”، لكن القراءة الموضوعية تكشف أنه لم يكن سوى فقدان اعتراف مقابل مقعد فارغ من الشرعية. والنتيجة أن النظام فرح بالكرسي، بينما خسر في المقابل أي شكل من أشكال الاعتراف الدولي الملموس.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً