زعيم الحوثيين يهاجم المغرب باتهامات بلا أدلة

زعيم الحوثيين يهاجم المغرب مختارات زعيم الحوثيين يهاجم المغرب

في تصعيد جديد يؤكد استمرار المحاولات الإيرانية الفاشلة للتأثير على استقرار المغرب، أطلق عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، هجوماً إعلامياً حاداً ضد المملكة، واصفاً إياها بـ”العميلة والخائنة”، مدعياً – دون تقديم أي أدلة – وجود تعاون وثيق بينها وبين إسرائيل.

وجاءت تصريحات الحوثي خلال خطاب متلفز بثته قناة “المسيرة”، الناطقة باسم الجماعة، حيث اتهمت المملكة بالمشاركة في تدريبات جوية إلى جانب طيارين إسرائيليين، في محاولة مكشوفة للتشكيك في مواقف المغرب السيادية وخلق صورة سلبية عن سياساته الخارجية. إلا أن هذه المزاعم لم يُرفق بها أي إثبات أو مصادر موثوقة يمكن الرجوع إليها، ما جعلها تندرج في إطار الخطاب التحريضي المعتاد الذي تتبناه الجماعة المدعومة من طهران.

ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه حلقة جديدة في سلسلة الاستهدافات الإيرانية التي تُدار عبر أذرعها في المنطقة، مثل “حزب الله” في لبنان و”الحوثيين” في اليمن، ضد الدول التي تتبنى مواقف مستقلة ومناهضة لمحاولات التغلغل الإيراني، وعلى رأسها المغرب.

ويُذكر أن المملكة قررت في عام 2018 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد أن أثبتت الرباط تورط “حزب الله” في دعم وتسليح وتدريب عناصر جبهة البوليساريو، وهو ما تم توثيقه وتقديمه للأمم المتحدة وشركاء المملكة الدوليين. هذا القرار شكل منعطفاً حاسماً في علاقات المغرب مع المحور الإيراني وأذرعه.

ويرى محللون أن التصريحات الأخيرة للحوثي تأتي في إطار حملة إعلامية موجهة هدفها تشويه صورة المملكة بسبب مواقفه السيادية الثابتة، لا سيما دعمه المستمر للقضية الفلسطينية في إطار رؤية وطنية متزنة ترفض الاصطفاف الأيديولوجي أو المزايدات السياسية، وتؤكد على استقلالية القرار المغربي وسيادته الوطنية.

وتعكس هذه التصريحات حجم الانزعاج الذي يسببه الموقف المغربي المتوازن لبعض الأطراف الإقليمية، خصوصاً إيران، التي تسعى عبر أدواتها إلى إثارة الفتن وبث الخطاب التحريضي لزعزعة استقرار الدول التي تقف سداً منيعاً أمام مشروعها التوسعي في المنطقة.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. زائر -

    يدو ف …