مع اقتراب صافرة بداية نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين ممثل المغرب، نهضة بركان، والفريق التنزاني العريق، سيمبا. وكما هو معلوم، ستحسم هوية البطل عبر مباراتي ذهاب وإياب، ستحتضنهما تباعاً الأراضي المغربية والتنزانية.
وفيما يتعلق بمباراة الذهاب، فقد تقرر بشكل رسمي أن يستقبل الملعب البلدي ببركان كتيبة النهضة في السابع عشر من شهر مايو الجاري. إلا أن الأنظار تتجه بترقب وحذر نحو مكان إقامة مباراة الإياب الحاسمة، المقرر لها يوم الخامس والعشرين من الشهر ذاته في تنزانيا.
ففي الوقت الذي يتردد فيه اسم ملعب بنجامين مكابا الشهير في العاصمة التنزانية دار السلام لاستضافة هذا الحدث الكروي الهام، يظل قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) معلقاً بشأنه. ويدخل في المنافسة على شرف استضافة الإياب ملعب آخر يحمل أهمية خاصة لسيمبا في هذه البطولة، وهو ملعب عمان الواقع في جزيرة زنجيبار الخلابة، والذي سبق له أن احتضن مباريات الفريق التنزاني في الأدوار السابقة من منافسات الكونفدرالية.
ويعود لجوء سيمبا إلى خوض مبارياته السابقة في زنجيبار إلى عدم استيفاء أرضية ملعب بنجامين مكابا للمعايير المطلوبة. وكان “الكاف” قد طالب مسؤولي النادي والاتحاد التنزاني لكرة القدم بإجراء إصلاحات شاملة لأرضية الملعب في دار السلام، وتجهيزها بعشب طبيعي ذي جودة عالية، كشرط أساسي لاستضافة المباريات على أرضه.
وقد أشارت تقارير صحفية إلى انطلاق أعمال الصيانة بالفعل في وقت سابق على أرضية ملعب بنجامين مكابا، أملاً في تجهيزه في الوقت المناسب.
ومع ذلك، يبقى القرار النهائي في يد لجنة تابعة للاتحاد الإفريقي، والتي ستقوم بمعاينة الملعب وتقييم مدى جاهزيته لاستضافة مباراة بحجم نهائي الكونفدرالية. وستحدد اللجنة ما إذا كان الملعب سيحظى بشرف الاستضافة، أو سيتم نقل المباراة إلى ملعب عمان بزنجيبار، على غرار ما حدث في المراحل السابقة من البطولة.
وبين هذا الترقب والانتظار، تتصاعد حدة الحماس لدى جماهير الفريقين وعشاق كرة القدم الإفريقية، الذين يتوقون لمعرفة الملعب الذي سيشهد الفصل الأخير من قصة المنافسة على لقب الكونفدرالية، والذي سيجمع بين طموحات نهضة بركان وتطلعات سيمبا التنزاني.
التعاليق (0)