قهوتك الصباحية قد تبطل مفعول دوائك.. احذر

قهوتك الصباحية قد تبطل مفعول دوائك.. احذر صحة قهوتك الصباحية قد تبطل مفعول دوائك.. احذر

أنا الخبر| analkhabar|

قهوتك الصباحية قد تبطل مفعول دوائك.. احذر وفي التفاصيل، تعتبر فنجان القهوة ритуалом صباحياً لا غنى عنه للكثيرين، فهو يمنح النشاط ويعزز اليقظة، ويُعد مشروباً صحياً إذا تم تناوله باعتدال. لكن في بعض الأحيان، قد يقوم هذا المشروب المفضل بالتفاعل بشكل سلبي مع بعض الأدوية الشائعة، مما يقلل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية بشكل خطير.

فما هي هذه الأدوية؟ وكيف يمكن الموازنة بين تناول الدواء في وقته المحدد والاستمتاع بالقهوة؟

1. أدوية البرد والإنفلونزا والربو
يعمل الكافيين الموجود في القهوة كمنبه قوي للجهاز العصبي المركزي. وفي المقابل، تحتوي العديد من أدوية البرد والإنفلونزا على مزيلات للاحتقان مثل “السودوإيفيدرين”، والتي تُعتبر أيضاً من المنبهات. عند تناول هذين المنبهين معاً، يمكن أن يتضاعف تأثيرهما، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر، والصداع، وتسارع ضربات القلب، والأرق الشديد. وينطبق نفس التحذير على أدوية علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأدوية الربو مثل “الثيوفيلين”، التي قد تتسبب مع القهوة في زيادة الآثار الجانبية.

2. أدوية الغدة الدرقية وهشاشة العظام
يُعد دواء “ليفوثيروكسين”، العلاج القياسي لقصور الغدة الدرقية، شديد الحساسية للتوقيت الذي يُؤخذ فيه. وتشير الدراسات إلى أن شرب القهوة بعد تناول هذا الدواء مباشرة قد يقلل من امتصاص الجسم له بنسبة تصل إلى 50%. والسبب هو أن الكافيين يسرّع حركة الأمعاء، مما يقلل من الوقت المتاح لامتصاص الدواء، وقد يرتبط به أيضاً في المعدة، مما يعيق وصوله لمجرى الدم. هذا الأمر قد يؤدي إلى عودة أعراض قصور الغدة الدرقية مثل التعب وزيادة الوزن. وتنطبق نفس القاعدة على أدوية هشاشة العظام من فئة “البايفوسفونيت”.

3. بعض مضادات الاكتئاب
قد يكون التفاعل بين الكافيين وبعض أدوية الصحة النفسية أكثر تعقيداً. فبعض مضادات الاكتئاب الشائعة، مثل تلك التي تنتمي إلى فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، قد تتأثر بالقهوة. وتشير دراسات مخبرية إلى أن الكافيين يمكن أن يرتبط بهذه الأدوية في المعدة، مما قد يقلل من امتصاصها، وبالتالي يقلل من فعاليتها العلاجية المرجوة.

4. مسكنات الألم التي تحتوي على الكافيين
تحتوي بعض مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل تلك التي تحتوي على الأسبرين أو الباراسيتامول، على مادة الكافيين المضافة لتسريع مفعولها. وفي هذه الحالة، يمكن لشرب القهوة أن يزيد من سرعة امتصاص هذه الأدوية، مما قد يجعلها تعمل بشكل أسرع، لكنه في المقابل قد يزيد أيضاً من خطر الآثار الجانبية مثل تهيج المعدة أو النزيف.

5. أدوية القلب وضغط الدم
من المعروف أن الكافيين قد يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل مؤقت. بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لضبط ضغط الدم أو لتنظيم ضربات القلب غير المنتظمة، فإن تناول القهوة قد يعيق مفعول هذه الأدوية أو يتعارض معه. هذا لا يعني ضرورة التوقف التام عن القهوة، ولكن يجب مراقبة تأثيرها واستشارة الطبيب بشأن الكمية المسموح بها.

نصائح لتجنب التفاعلات الضارة

  • لأدوية الغدة الدرقية وهشاشة العظام: تناول الدواء على معدة فارغة مع كوب من الماء فقط، وانتظر ما لا يقل عن 30 إلى 60 دقيقة قبل شرب القهوة أو تناول أي طعام.
  • للأدوية المنبهة: توخّ الحذر عند تناول أدوية البرد أو الربو أو فرط الحركة، وفكر في تقليل القهوة لتجنب فرط التنبيه والآثار الجانبية.
  • لأدوية الاكتئاب والقلب: ناقش عاداتك في شرب القهوة مع طبيبك لتحديد ما إذا كانت آمنة ومناسبة لحالتك.
  • استمع لجسدك: يختلف استقلاب الكافيين من شخص لآخر. انتبه لأي أعراض مثل التوتر أو الأرق أو خفقان القلب، وفكر في تقليل الكمية أو التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين.
  • عند الشك، استشر المتخصص: إذا كنت متردداً في أي وقت، فإن محادثة قصيرة مع الصيدلي أو طبيبك قد توفر عليك أسابيع من المعاناة مع الآثار الجانبية أو ضعف فعالية العلاج، وتساعدك على الاستمتاع بمشروبك براحة بال.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً