جواز السفر الرياضي يمهد الطريق نحو القميص الوطني
بدأ مروان سنادي، الظهير الصاعد في صفوف أتلتيك بيلباو الإسباني، خطوات رسمية نحو تمثيل المنتخب المغربي، حيث شرع في استكمال إجراءات الحصول على جواز السفر الرياضي المغربي، في خطوة تعكس عزمه على حمل قميص “أسود الأطلس” خلال الاستحقاقات المقبلة.
اللاعب الشاب، الذي تألق هذا الموسم في الليغا، بات أحد الأسماء البارزة التي تتابعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن كثب، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز صفوف المنتخب بعناصر متميزة تنشط في البطولات الأوروبية الكبرى.
تواصل مباشر مع الركراكي… وإعجاب متبادل
كشفت مصادر مطلعة أن مروان سنادي دخل مؤخرًا في محادثات مباشرة مع الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي أبدى إعجابه الشديد بمؤهلات اللاعب. اللقاء الذي جمع بين الطرفين خلال الزيارة الأخيرة للمدرب الوطني إلى إسبانيا، كان حاسمًا في تقريب وجهات النظر، ووضع الخطوط العريضة لانضمام محتمل إلى صفوف المنتخب المغربي.
الركراكي أكد للسنادي أهمية انضمامه في ظل الأداء المميز الذي يُقدّمه مع بيلباو تحت قيادة إرنستو فالفيردي، وأشار إلى أن مستواه يؤهله ليكون ضمن النواة الجديدة للمنتخب.
مروان سنادي.. تألق لافت في الليغا
منذ انضمامه إلى أتلتيك بيلباو مطلع هذا الموسم، نجح مروان سنادي في إثبات نفسه كلاعب أساسي داخل فريق يُعرف بقوة منافساته وانضباطه التكتيكي. تألقه في مركز الظهير الأيسر، وقدرته على الجمع بين القوة الدفاعية والديناميكية الهجومية، جعلا منه ورقة رابحة في تشكيلة فالفيردي، ومثار اهتمام الأطر التقنية المغربية.
معسكر يونيو… بوابة الظهور الأول
تُشير المعطيات المتوفرة إلى أن معسكر المنتخب المغربي المرتقب في يونيو المقبل قد يكون محطة الظهور الأول لمروان سنادي، خصوصًا في ظل غياب بعض الركائز الأساسية بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية.
اللاعب مرشح للمشاركة في وديتي تونس وبنين بالعاصمة الرباط، إلى جانب أسماء أخرى صاعدة، أبرزها يونس عبد اللاوي من سيلتا فيغو، ضمن مسار تجديد دماء “الأسود” استعدادًا للمنافسات المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا.
اختيار استراتيجي ومكسب للكرة المغربية
انضمام مروان سنادي إلى المنتخب المغربي يُعتبر خطوة استراتيجية ومكسبًا جديدًا لكرة القدم الوطنية، خاصة أن اللاعب ينشط في إحدى أقوى البطولات الأوروبية، ويتمتع بتكوين احترافي يمنحه أريحية في التأقلم مع نسق المنافسات الدولية.
هذه الخطوة تُندرج في إطار رؤية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاستقطاب الكفاءات من أبناء الجالية المغربية في أوروبا، وتوسيع قاعدة الاختيار أمام الطاقم التقني الوطني.
مستقبل واعد مع جيل ما بعد مونديال قطر
يُتوقع أن يُساهم سنادي، بحكم مركزه ومؤهلاته البدنية والفنية، في تقوية الخط الخلفي للمنتخب المغربي، لا سيما في ظل التغييرات التي يشهدها الفريق بعد نهائيات كأس العالم بقطر 2022.
العديد من المتابعين يعتبرون سنادي أحد أبرز الأسماء الشابة القادرة على حمل مشعل الجيل الجديد، وتقديم الإضافة المنتظرة في قادم المحطات.
نهاية مرحلة البداية وبداية مرحلة الانطلاق
قصة مروان سنادي مع المنتخب المغربي تدخل فصلها الحاسم، مع تأكيد رغبته في الدفاع عن ألوان بلده الأصلي، وبدء الإجراءات الرسمية للالتحاق بصفوفه. وبين طموحات اللاعب ورؤية الركراكي، تبدو اللحظة مناسبة لانطلاقة دولية واعدة تُمهد لمستقبل مشرق مع “أسود الأطلس”.
التعاليق (0)