ناصر بوريطة يوضح خلفيات امتناع روسيا والصين عن التصويت على قرار الصحراء المغربية

ناصر بوريطة مختارات ناصر بوريطة

في حوار تلفزيوني، أوضح بوريطة أسباب امتناع روسيا والصين عن التصويت على قرار الصحراء. أشار إلى أن ذلك يعود لتوترات مع أمريكا، وليس لمعارضة موقف المغرب. اعتبر الامتناع دعماً ضمنياً للموقف المغربي. كما ربط امتناع باكستان بمصالحها الخاصة. أكد بوريطة أن الموقف الدولي يتجه نحو دعم الحكم الذاتي كحل، وأن الدبلوماسية المغربية تحقق نتائج إيجابية.

في حوار تلفزيوني بثته القناة الثانية مساء السبت، قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قراءة معمقة لخلفيات المواقف الدولية من القرار الأخير لمجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية، خاصة امتناع روسيا والصين عن التصويت لصالح المقترح الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب.

خلفيات الموقف الروسي والصيني

أوضح ناصر بوريطة أن امتناع موسكو وبكين لا يعكس معارضة لمقترح المغرب، بل يرتبط أكثر بـالتوترات الدبلوماسية القائمة بين روسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، باعتبار واشنطن هي “حاملة القلم” أو الجهة التي قدمت مشروع القرار داخل مجلس الأمن.

وأكد الوزير أن روسيا لم تستخدم حق الفيتو، بل اكتفت بالامتناع عن التصويت، وهو ما وصفه بأنه “دعم ضمني للموقف المغربي”، في إشارة إلى أن موسكو اختارت موقفاً متوازناً لا يتعارض مع العلاقات المتينة التي تربطها بالمملكة.

العلاقات المغربية الروسية.. رصيد استراتيجي

استحضر ناصر بوريطة في حديثه زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو سنة 2016، والتي شكلت محطة مفصلية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأشار إلى أن الموقف المغربي المتوازن من الأزمة الأوكرانية ساهم بدوره في ترسيخ هذا التوجه الروسي المعتدل تجاه القضايا ذات الحساسية بالنسبة للمغرب.

الملك محمد السادس والرئيس الروسي

الموقف الباكستاني.. ارتباط بملف كشمير

أما بخصوص امتناع باكستان عن التصويت، فقد أوضح بوريطة أن هذا القرار يرتبط بمصالحها الخاصة وبحسابات داخلية تتعلق بملف إقليم كشمير، مؤكداً أن تشكيلة مجلس الأمن في الوقت الراهن تجعل من اتخاذ القرارات الدولية مسألة معقدة تخضع لموازين دقيقة من المصالح والتحالفات.

تصريحات ناصر بوريطة تكشف بوضوح أن الموقف الدولي من قضية الصحراء المغربية بات يتجه نحو الاعتراف الواقعي بمبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وذي مصداقية، حتى من الدول التي تتحفظ في العلن على بعض التفاصيل.

كما تؤكد أن المقاربة الدبلوماسية المغربية القائمة على التوازن والبراغماتية أصبحت تحصد نتائجها، خصوصاً بعد أن نجح المغرب في بناء جسور تعاون متنوعة مع شركائه التقليديين والجدد، دون الوقوع في سياسة المحاور.

اللقاء الكامل لناصر بوريطة على القناة الثانية:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً