في لقاء على القناة الثانية، كشف بوريطة تفاصيل قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء المغربية، مؤكداً على أن تدخل الملك محمد السادس شخصيًا كان حاسمًا في حشد الدعم. أوضح بوريطة أن القرار اعتمد على مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي، وأن العمل الدبلوماسي المكثف بقيادة الملك، بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي عام 2020، كان لهما دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز، معتبراً القرار بداية لمرحلة جديدة من ترسيخ المكاسب.
كواليس القرار الأممي التاريخي
في لقاء مباشر على القناة الثانية، كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة اليوم السبت 01 نونبر 2025، عن تفاصيل جديدة حول كواليس القرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن أمس الجمعة 21 أكتوبر 2025، والذي أكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الأساس الواقعي والوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأوضح بوريطة أن الوصول إلى التصويت الإيجابي لـ11 دولة داخل مجلس الأمن لم يكن أمرًا سهلاً، قائلاً:
“دوك الـ11 اللي شفتو البارح صوتو مع مغربية الصحراء ما جاوش بالساهل، غير قبل خمسة أيام كنا ضامنين غير ستة أصوات، وكان القرار مهدد ما يدوزش، حيت خاص تسعة ديال الأصوات وميكونش الفيتو.”
"كانت متابعة يومية لجلالة الملك وخلال المفاوضات، تم الحسم بتدخل مباشر من جلالة الملك وتفاعل مباشر مع قادة بعض الدول"
وأضاف الوزير أن جلالة الملك محمد السادس تدخل شخصيًا في الأيام الأخيرة قبل التصويت، من خلال اتصالات مباشرة ومتواصلة مع عدد من قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مما ساهم في تحويل مواقف بعض الدول لصالح الموقف المغربي.
وقال بوريطة في حديثه:
“هادشي اللي وقع البارح كان مخطط ليه بالحرف من طرف جلالة الملك، وما جا عبثًا، كنا عارفين غنوصلو لهاذ النتيجة، ولو أنها خذات وقت طويل.”
وأوضح أن هذا الإنجاز الدبلوماسي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة تخطيط استراتيجي طويل المدى، يقوده الملك شخصيًا منذ سنوات، بهدف ترسيخ الطابع المغربي للأقاليم الجنوبية في المحافل الدولية.
"إيلا كانت روسيا امتانعات، امتانعات لجلالة الملك و #المغرب"
كما أشار بوريطة إلى أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سنة 2020 من طرف الرئيس دونالد ترامب، كان محطة مفصلية في دعم الموقف المغربي داخل المنتظمات الدولية، مضيفًا:
“الإعتراف الأمريكي كان عندو دور كبير فهاد المسار، ومهّد لما شفناه البارح داخل مجلس الأمن.”
هذا التحول، حسب الوزير، جعل العديد من الدول تتعامل مع الملف بمنطق جديد، يقوم على الواقعية السياسية والشرعية التاريخية للمغرب في صحرائه.
تتويج لمسار دبلوماسي متزن
واختتم بوريطة تصريحه بالتأكيد على أن ما حدث داخل مجلس الأمن “ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة من ترسيخ المكاسب”، معتبرًا أن القرار الأممي الأخير تتويج لسنوات من العمل الدبلوماسي الهادئ والحكيم بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وما كشفه ناصر بوريطة يبرز بوضوح أن المعركة الدبلوماسية حول الصحراء المغربية تُدار من أعلى هرم الدولة برؤية ملكية دقيقة، وأن المغرب يسير بثقة نحو تثبيت سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مدعومًا بشرعية دولية متزايدة يومًا بعد يوم.
لقاء بوريطة على القناة الثانية:
تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)