ورطة طارق السكتيوي قبل بداية “الشان”

طارق السكتيوي رياضة طارق السكتيوي

يخوض طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، سباقًا مع الزمن لتجهيز فريقه للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة في غشت المقبل بكل من تنزانيا وأوغندا وكينيا، وذلك في ظل مغادرة عدد من ركائز المنتخب نحو الاحتراف، ما يُعقّد مهمة الإعداد ويُفرض تحديات جديدة على الجهاز الفني.

نزيف المواهب يربك حسابات السكتيوي

وجد السكتيوي نفسه أمام واقع صعب، بعدما توصل عدد من لاعبيه الأساسيين بعروض احترافية رسمية من أندية أوروبية وعربية، ما يُعني آليًا استبعادهم من البطولة، باعتبارها مخصصة للاعبين المحليين.
وأبرز الأسماء التي غادرت كتيبة المنتخب الرديف، يأتي في مقدمتها نجم الرجاء حسين رحيمي، الذي التحق رسميًا بنادي العين الإماراتي قبيل انطلاق كأس العالم للأندية 2025، التي تحتضنها الولايات المتحدة الأميركية.

كما لحق به أيمن موريد، موهبة اتحاد تواركة، الذي وقع لنادي بالتيكا الروسي، ويُنتظر أن يغادر صانع ألعاب الجيش الملكي أمين زحزوح بدوره خلال الأيام المقبلة، في وقت تدور فيه مفاوضات متقدمة مع لاعبين آخرين للالتحاق بدوريات أوروبية مختلفة.

معسكر مغلق لتعويض الغيابات

ولمواجهة هذا التحدي، قرر السكتيوي اتخاذ خطوة استباقية من خلال تنظيم معسكر تدريبي مغلق بمركز محمد السادس لكرة القدم في الرباط، بهدف تجريب عناصر جديدة، وتوسيع دائرة الخيارات لتعويض الغيابات المتوقعة.

وشملت اللائحة المستدعاة 29 لاعبًا ينشطون في الدوري الاحترافي المغربي بقسميه الأول والثاني، حيث يسعى الطاقم التقني إلى بناء توليفة جديدة تضمن التوازن والتنافسية قبل موعد “الشان”.

لائحة موسعة من الأسماء الواعدة

ضمت القائمة النهائية أسماء متنوعة ومواهب بارزة، من بينها:

حراس المرمى: المهدي لحرار، عبد الحكيم مصباحي، رشيد غانيمي

المدافعون: إلياس موتيق، المهدي مشخشخ، زكرياء لبيب، أكرم النقاش، حاتم الصوابي، ياسين أمحيح، مروان أوهرو، خالد آيت أورخان

خط الوسط: أمين زحزوح، أمين صوان، الحبيب بريجة، محمد أمين كاتيبة، سليمان البوشقالي، عبد الحميد ماعلي، أنس المكاوي

الهجوم: أيوب معموري، أيوب مولوعة، سيف الدين بوهرة، حمزة الدرعي، يونس الكعبي، خالد بابا، نادير لوغماني، صلاح الصوفي، نصر الدين مستغفر، جمال الشماخ

السكتيوي أمام رهان مزدوج

يتعيّن على السكتيوي خلال الفترة القادمة خلق الانسجام بين الوافدين الجدد، والمحافظة على هوية الفريق، في وقت يعيش فيه المنتخب مرحلة انتقالية حرجة. وتُعد هذه البطولة فرصة حقيقية لمنح الفرصة للاعبين المحليين لإبراز قدراتهم وفتح باب الاحتراف أمامهم في المستقبل.

ويسعى المدرب الوطني إلى إعداد منتخب تنافسي قادر على الذهاب بعيدًا في البطولة القارية، رغم التحولات التي فرضها سوق الانتقالات الصيفية، والتي تُعد في الوقت نفسه مؤشرًا على جودة العمل القاعدي داخل الأندية الوطنية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً