أقام سفير جلالة الملك في نيجيريا، موحا أو علي تاغما، أمس الأحد، حفل استقبال في أبوجا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
وعرف هذا الحفل حضور نجلة الرئيس النيجيري، فولاشادي تينوبو أوغو، وأمير كانو، أمينو أدو بايرو،
وممثلي السلطات النيجيرية، وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب،
وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في أبوجا، ورجال الأعمال وكبار الشخصيات من الطوائف الدينية،
وكذلك أفراد الجالية المغربية المقيمية في نيجيريا.
وأعربت عدة شخصيات، بهذه المناسبة، لسفير جلالة الملك في نيجيريا،
عن خالص التهاني لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش،
وعبرت عن التقدير الكبير للإنجازات التي حققها المغرب،
تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتابع الحضور بالمناسبة فيلما مؤسساتيا سلط الضوء على مسيرة التقدم والتنمية،
التي أحرزتها المملكة في مختلف المجالات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أعرب السيد تاغما عن تهنئته لرئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية،
بولا أحمد تينوبو، على انتخابه على رأس هذا البلد الكبير متمنيا له كل التوفيق،
في مهمته النبيلة ومزيد من الازدهار والتقدم لشعب نيجيريا.
وقال إن المغرب، كبلد إفريقي يساهم في ضمان أن تخظى إفريقيا،
بالمكانة التي تستحقها في مجتمع الدولي وفي هذا الصدد،
يواصل جهوده في إطار التعاون جنوب-جنوب، ويساهم في ازدهار إفريقيا.
وأشار في هذا السياق إلى أن ” المغرب ونيجيريا يحافظان على علاقات تاريخية متينة،
تقوم على روابط إنسانية وثقافية عريقة”، مبرزا أن “مدينة فاس في المغرب وممالك بورنو وكانو وسوكوتو تجمعها علاقة وثيقة منذ قرون “.
وقال الدبلوماسي المغربي “على هذا الأساس، تم بناء علاقة مزدهرة بين المغرب ونيجيريا،
وهي في طريقها لتصبح شراكة متميزة”، مذكرا بمشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب -سيداو الذي أصبح الآن مشروعا جاهزا “.
وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي سيكون أحد أكبر المشاريع في العالم،
سيشكل مستقبل غرب إفريقيا ويسهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
وفي القطاع الفلاحي، سجل السيد تاغما أن الاستثمار الذي قامت به مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في نيجيريا، وهي أكبر مصدر للأسمدة في العالم، بعد بمستقبل واعد للفلاحة النيجيرية.
وبخصوص العلاقات التي تربط المغرب بنيجيريا، أكد السيد تاغما أن “العلاقات بين البلدين،
تقوم أيضا على التبادل الإنساني، مضيفا أن “المغرب أصبح بالفعل أحد الوجهات المفضلة لكثير من النيجيريين”.