أسعار المحروقات.. الحكومة تكشف خطة استباقية لمواجهة تقلبات الأسعار

أسعار المحروقات اقتصاد أسعار المحروقات

كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، عن حزمة من الإجراءات الحكومية الاستباقية على المديين القريب والمتوسط، بهدف الحد من آثار ارتفاع أسعار المحروقات وتخفيف انعكاساتها على القدرة الشرائية للمواطنين.

وأكدت أن الخطة ترتكز على تشكيل مخزون استراتيجي من المحروقات، وتشجيع الطاقات البديلة، إضافة إلى تقديم دعم مباشر لقطاع النقل باعتباره من أكثر المتضررين من تقلبات الأسعار.


أسعار المحروقات.. ضغوط دولية تنذر بارتفاعات جديدة

ورغم تسجيل انخفاض طفيف في الأسعار الداخلية خلال الأشهر الأخيرة، حذرت الوزيرة من أن التوترات الجيوسياسية العالمية بدأت تلقي بظلالها على الأسواق الدولية.

وأوضحت أن سعر الغازوال ارتفع في الأسواق العالمية خلال الأسبوعين الأولين من يوليوز الجاري بـ 12 دولاراً للطن الواحد، وهو ما قد ينعكس قريباً على الأسعار بالمغرب.


أرقام تكشف تراجع الأسعار داخلياً

قدمت الوزيرة معطيات دقيقة حول تطور أسعار المحروقات محلياً:

الغازوال: تراجع محلي بنسبة 7% ما بين يناير ويونيو 2025، مقابل انخفاض عالمي بلغ 6.1% خلال الفترة ذاتها (من 732.35 دولاراً للطن إلى 687.44 دولاراً).

البنزين الممتاز: انخفض سعره في السوق الداخلية بنسبة 1.9%، مقابل انخفاض عالمي بنسبة 1.4%.


التحرير الكامل منذ 2015

ذكّرت الوزيرة بأن أسعار المحروقات خضعت منذ أواخر عام 2015 إلى التحرير الكامل، بحيث لم تعد الإدارة تحدد الأسعار بشكل مباشر.

وأكدت أن الأسعار المحلية ترتبط أساساً بتقلبات أسعار المنتجات المكررة في السوق الدولية، وليس بسعر النفط الخام، وهو ما يفسر التأخر الزمني في انعكاس تغييرات الأسعار العالمية على محطات التوزيع.


شفافية أكبر وخيارات أوسع للمستهلك

ولتعزيز الشفافية وحماية المستهلك، شددت الوزيرة على أن الحكومة تفرض على محطات الوقود إشهار الأسعار عبر اللوائح الضوئية والمنصات الإلكترونية، مما يمنح المواطنين إمكانية اختيار المحطات التي تقدم عروضاً أكثر تنافسية.


رؤية بعيدة المدى: نحو طاقات نظيفة

على المدى الطويل، تعمل الحكومة على الاستثمار في تجويد النقل العمومي وتشجيع الاعتماد على الطاقات البديلة.

ومن أبرز المشاريع التي تم إطلاقها: الهيدروجين الأخضر، الذي يُنتظر أن يساهم في تقليص التبعية للمواد الأحفورية، وترشيد استهلاك الوقود، وتخفيف الضغط على الأسر المغربية.


🖋️ تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً