يواصل طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم، وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته التي ستخوض غمار كأس العرب المقررة بقطر بين 1 و18 دجنبر المقبل.
ويشرف السكتيوي على تربص إعدادي مغلق بمركب محمد السادس لكرة القدم في الفترة الممتدة من 10 إلى 18 نونبر، بمشاركة 29 لاعبًا من مختلف الدوريات العربية والبطولة الوطنية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا التربص يُعد المرحلة الحاسمة قبل الإعلان عن اللائحة النهائية، خاصة وأن المنتخب الرديف يوجد في مجموعة تضم السعودية إلى جانب الفائز من عمان والصومال، والفائز من اليمن وجزر القمر، ما يجعل المنافسة مفتوحة وتتطلب استعدادًا تكتيكيًا محكمًا.
غياب زياش يثير التساؤلات والسكتيوي يحسم موقفه
وأوضحت المصادر أن السكتيوي استبعد حكيم زياش، لاعب الوداد الرياضي الجديد، من الدعوة الحالية، مبررًا ذلك بـ غياب اللاعب الطويل عن التنافسية منذ نهاية الموسم الماضي.
ورغم تداول اسمه إعلاميًا كأحد المرشحين للعودة إلى قائمة وليد الركراكي في كأس أمم إفريقيا المقبلة، إلا أن تلك الأخبار تبقى، وفق نفس المصدر، عارية من الصحة، إذ يحتاج اللاعب إلى فترة جاهزية بدنية وتقنية قبل التفكير في أي عودة رسمية.
تنسيق متواصل بين السكتيوي والركراكي
في المقابل، أكدت مصادر أخرى لموقع “أنا الخبر“، أن السكتيوي يجتمع بشكل متكرر مع وليد الركراكي في مركب محمد السادس، من أجل تنسيق لائحة اللاعبين بين المنتخب الأول والرديف.
ويأتي هذا التنسيق لتفادي أي تضارب محتمل، خاصة أن بعض الأسماء ما تزال بين حسابات المنتخبين، على غرار محمد الشيبي الذي يُعد خيارًا مطروحًا لكليهما، ما يجعل السكتيوي متريثًا في قرار استدعائه النهائي.
وضوح في الخط الهجومي وتردد في الدفاع
على المستوى الفني، يبدو أن السكتيوي واثق من تركيبة مجموعته، وقد عبّر لمقربيه عن رضاه الكبير عن التوليفة الحالية، مشيدًا بالانسجام والانضباط داخل المجموعة.
لكن رغم ذلك، يظل التنافس قويًا على بعض المراكز الحساسة، خصوصًا حراسة المرمى، والظهير الأيمن، ومتوسط الدفاع، بينما حُسم تقريبًا الخط الهجومي الذي قد يتكوّن من الثلاثي أشرف بنشرقي، أسامة طنان، وعبد الرزاق حمد الله، الأخير يُرتقب أن يحمل شارة العمادة خلال البطولة.
طموح لتحقيق حضور قوي في كأس العرب
يُجمع المتتبعون على أن المشاركة في كأس العرب تمثل فرصة لإبراز الجيل الجديد من اللاعبين المغاربة، وإتاحة المجال أمام أسماء جديدة قد تلتحق مستقبلاً بالمنتخب الأول.
ويسعى السكتيوي، حسب مصادر الجامعة، إلى بلوغ أدوار متقدمة والمنافسة على اللقب، معتمدًا على مزيج من الخبرة والموهبة المنتشرة في البطولات العربية.
تبدو مشاركة المنتخب الرديف المغربي في كأس العرب محطة أساسية ضمن الاستراتيجية الجديدة للكرة الوطنية، الرامية إلى توسيع قاعدة المنافسة وصقل المواهب المحلية والعربية، وأيضا تأكيد على قوة الكرة المغربية خلال الفترة الأخيرة، بعد فوز المغرب بكأس العالم للشباب، ومنتخب المحليين بكأس أفريقيا “الشان” خلال الدورة الأخيرة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)