أشرف حكيمي بين مدريد وباريس.. هل بدأت ساعة العودة إلى “البيت الأبيض”؟

تعيش الصحافة الأوروبية في حالة غليان بعد تداول أنباء مثيرة حول إمكانية عودة النجم المغربي أشرف حكيمي إلى ناديه الأم ريال مدريد، في صفقة توصف داخل أروقة النادي بأنها أولوية الموسم المقبل. وبين لهفة الجماهير الملكية وإصرار باريس سان جيرمان على التمسك بجوهرة دفاعه، يبدو أن صيف 2026 قد يحمل واحدة من أضخم الصفقات في العقد الأخير.

مدريد تُخطّط للعودة الكبرى

صحيفة “ماركا” الإسبانية فجّرت المفاجأة بتأكيدها أن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز أعاد فتح ملف حكيمي بجدية. فبحسب مصادرها داخل النادي، تدرس الإدارة إمكانية استعادة “ابن الأكاديمية” لا فابريكا في صيف 2026، على الرغم من أن عقده مع باريس سان جيرمان يمتد حتى 2029، مما يشير إلى أن الصفقة ستكون مكلفة للغاية.

الدافع؟ واضح: تقدّم كارفاخال في السن وتذبذب أداء ألكسندر أرنولد، ما جعل الريال يبحث عن ظهير أيمن من الطراز الرفيع يعيد التوازن لخط الدفاع ويمنح الفريق نفسًا جديدًا في البطولات الأوروبية.

“ورقة مبابي” في يد بيريز

التقارير ذاتها كشفت أن ريال مدريد يعوّل على علاقة الصداقة القوية بين حكيمي ومبابي لفتح باب التفاوض من الداخل، قبل الجلوس مع وكيله رسميًا. ويبدو أن بيريز يريد استغلال التناغم النفسي بين النجمين لإقناع المغربي بالعودة إلى بيته الأول، في صفقة تحمل بُعدًا عاطفيًا وتاريخيًا أكثر من كونها مجرد انتقال رياضي.

باريس تردّ: “الأمر ليس بهذه السهولة”

لكن من جهة أخرى، ردت صحيفة “سبورت” الفرنسية على هذه التسريبات، مشيرة إلى أن ناصر الخليفي لن يفرّط بسهولة في أحد أعمدة مشروعه الأوروبي.

مصادرها تقول إن إدارة باريس لن تسمح برحيل حكيمي بأقل من 90 مليون يورو، إضافة إلى متغيرات قد تجعل الصفقة تتجاوز 110 ملايين، ما يعني أن الدولي المغربي قد يصبح الأغلى في تاريخ اللاعبين العرب.

من مدريد إلى العالمية

بدأت قصة حكيمي في ريال مدريد تحت قيادة زين الدين زيدان، عندما شارك ضمن الفريق المتوّج بثلاثية دوري الأبطال التاريخية سنة 2018. وبعد تجربة إعارة ناجحة في بوروسيا دورتموند، انتقل إلى إنتر ميلان ثم باريس سان جيرمان، حيث انفجرت موهبته وأصبح بين أفضل ثلاثة أظهرة في العالم، بل يراه كثيرون الأفضل حاليًا بفضل تطوره المذهل تحت قيادة لويس إنريكي.

بين الحنين والطموح

اليوم، يعيش حكيمي مفترق طرق نادرًا ما يمرّ به لاعب بهذا العمر والمستوى. بين الحنين إلى الجذور المدريدية والطموح لمواصلة المجد الباريسي، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة… لكن المؤكد أن الصيف القادم سيكتب فصلًا جديدًا في رحلة أحد أبرز نجوم كرة القدم العربية في العصر الحديث.

• تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.