في واحدة من أكثر اللحظات الشخصية تأثيرًا في مسيرته الكروية، أطلق النجم المغربي أشرف حكيمي تصريحًا صريحًا ومشحونًا بالعاطفة عقب الفوز التاريخي لفريقه باريس سان جيرمان على ريال مدريد برباعية نظيفة، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، مؤكّدًا أن مغادرته للنادي الملكي لم تكن برغبته، بل بقرار من إدارة الفريق الإسباني.
وقال أشرف حكيمي، في رده على سؤال صحفي بشأن خلفيات رحيله عن الريال رغم الإمكانات التي أبان عنها:
“لستُ أنا من قرّر المغادرة… بل هم من اختاروا أن يتركوني.”
وجاء هذا التصريح في لحظة رمزية، بعد أن بصم أشرف حكيمي على أداء باهر أمام فريقه الأم، حيث تألق دفاعًا وهجومًا، وكان أحد أبرز عناصر الانتصار الساحق الذي أحرج النادي الذي كوّنه وتخلّى عنه في وقت مبكر من مسيرته.
من مدريد إلى العالمية.. مسيرة حكيمي تتحدث
بدأ أشرف حكيمي رحلته في أكاديمية ريال مدريد، وتدرج في مختلف فئاته السنية حتى وصل للفريق الأول، لكنه لم يحصل على فرصته الكاملة، ليغادر معارًا إلى بوروسيا دورتموند، حيث لمع نجمه بقوة، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان ثم باريس سان جيرمان، ليُصبح اليوم من بين أفضل الأظهرة في العالم.
ورغم مرور سنوات على رحيله، لا يزال حكيمي يحمل في داخله شعورًا بأن القرار لم يكن عادلًا. فقد عبّر في الندوة الصحفية عقب اللقاء عن سعادته الحالية داخل الفريق الباريسي، حيث يحظى بثقة المدرب والدعم الكامل من زملائه، وهو ما يُشكّل فارقًا كبيرًا مع تجربته السابقة في مدريد.
مباراة بنكهة الانتقام الرياضي
اللافت أن أداء حكيمي في هذه المواجهة كان استثنائيًا، وكأنه وجّه رسالة مباشرة إلى إدارة ريال مدريد، التي ربما تسرّعت في التخلّي عن لاعب شاب وموهوب. فقد شارك النجم المغربي في تعطيل هجمات “الملكي”، بل ساهم في بناء العديد من المرتدات السريعة التي أربكت دفاعات مدريد.
حكيمي يتحدث بثقة: “أنا حر هنا”
وختم حكيمي تصريحاته قائلاً:
“أنا سعيد هنا في باريس، أشعر أنني ألعب بحرية وبثقة، وأحظى بدعم الجميع.”
تصريح يعكس حجم التقدير الذي يجده في نادي العاصمة الفرنسية، ويؤكّد من جهة أخرى أن تجربة الريال، رغم أنها كانت مؤلمة، ساهمت في صقل شخصيته وتطوير مستواه حتى أصبح ما هو عليه اليوم: نجم عالمي بكل المقاييس.
التعاليق (0)