دخل النجم المغربي أشرف حكيمي التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما بصم على أداء استثنائي خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، مسجلاً هدفًا ساهم في تتويج فريقه باريس سان جيرمان بلقب المسابقة القارية الأهم، ليُتوج موسمًا رائعًا تُوّج فيه بالأداء والأرقام القياسية.
إنجاز غير مسبوق لمدافع عربي
بهدفه في النهائي، عادل أشرف حكيمي الرقم القياسي لعدد المساهمات التهديفية لمدافع في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا، بـ9 مساهمات (بين أهداف وتمريرات حاسمة)، معادلاً أفضل حصيلة في تاريخ البطولة للاعب في مركزه. ويؤكد هذا الرقم التحول الكبير الذي أحدثه حكيمي في مفهوم “الظهير العصري”، الذي لا يكتفي بالدفاع بل يلعب دورًا هجوميًا فعالاً على أعلى المستويات.
بصمة عربية خالدة في النهائي القاري
بهدفه في شباك إنتر ميلان، أصبح أشرف حكيمي ثالث لاعب عربي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الجزائري رابح ماجر في نهائي 1987 مع بورتو، والمصري محمد صلاح في نهائي 2019 مع ليفربول، كما أصبح أول لاعب مغربي ينجح في التسجيل في نهائي دوري الأبطال، في إنجاز غير مسبوق يُخلده تاريخ الكرة المغربية.
تتويج عربي متعدد الأبعاد
ولا يقف إنجاز حكيمي عند حدود دوري الأبطال فقط، إذ أصبح سادس لاعب عربي يسجل في مباراة نهائية ضمن المسابقات الأوروبية، إلى جانب كل من:
- رابح ماجر (بورتو – دوري الأبطال 1987)
- محمد صلاح (ليفربول – دوري الأبطال 2019)
- سعيد بن رحمة (وست هام – دوري المؤتمر الأوروبي 2023)
- أيوب الكعبي وعبد الصمد الزلزولي (أولمبياكوس – دوري المؤتمر الأوروبي 2024)
وبذلك يكون حكيمي أيضًا أول مدافع عربي يسجل في مباراة نهائية ضمن المسابقات الأوروبية، في خطوة تُبرز ندرة هذا النوع من الإنجازات وتفرد اللاعب بمكانته داخل الكرة العربية والأوروبية.
نجم مغربي في سماء المجد
إضافة إلى كونه ثالث لاعب مغربي يسجل في نهائي قاري بعد الكعبي والزَّلزولي، فإن حكيمي يحمل شرف كونه الأول الذي يفعل ذلك في النهائي الأكبر والأعرق، دوري أبطال أوروبا، ليُضيف صفحة ذهبية في سجل إنجازات المغرب الكروية على المستوى القاري والعالمي.
موسم للتاريخ
يأتي هذا الإنجاز ليُكلل موسماً استثنائياً للنجم المغربي، الذي واصل تقديم مستويات مميزة في الدوري المحلي والمسابقات الأوروبية، ويُثبت من جديد أنه ليس فقط من بين أفضل المدافعين في العالم، بل لاعب متكامل يُحدث الفارق في المحطات الكبرى.
ما حققه أشرف حكيمي في نهائي دوري أبطال أوروبا لا يقتصر على هدف أو رقم، بل هو رسالة واضحة بأن اللاعب العربي قادر على التوهج في أكبر المسارح الأوروبية، والمنافسة بندية على الألقاب الفردية والجماعية، وتحقيق المجد لبلده وللقارة التي يمثلها.
التعاليق (1)
حكيمي لاعب من طراز رفيع جدا