صراع الجبابرة بين باريس سان جيرمان وإنتر.. موعد المباراة والقنوات الناقلة

صراع الجبابرة بين باريس سان جيرمان وإنتر.. موعد المباراة والقنوات الناقلة في التفاصيل، تتجه أنظار عشاق كرة القدم في كافة أنحاء المعمورة، مساء غد السبت، صوب ملعب “أليانز أرينا” المهيب في مدينة ميونيخ الألمانية، الذي سيكون مسرحاً لمعركة كروية طاحنة ونهائي الأحلام المرتقب في دوري أبطال أوروبا، حيث يصطدم طموح باريس سان جيرمان الفرنسي الجامح لمعانقة لقبه الأول تاريخياً في المسابقة، بكبرياء إنتر ميلان الإيطالي الساعي لتعزيز خزائنه بلقب رابع يرسخ مكانته بين عمالقة القارة العجوز.

هذا الصدام الناري، الذي يقام في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب، يعد بالكثير من الإثارة والدموع، في ليلة سيُخلد فيها اسم بطل جديد أو يُعاد فيها كتابة أمجاد قديمة.

وللمفارقة العجيبة، ستكون هذه هي المواجهة الرسمية الأولى على الإطلاق بين عملاقي فرنسا وإيطاليا، مما يضيف طبقة أخرى من الغموض والترقب على هذا النهائي الاستثنائي. كما أنه أول نهائي يجمع نادياً فرنسياً وآخر إيطالياً منذ نسخة 1993 المشهودة، حينما خطف مارسيليا الفرنسي اللقب من ميلان الإيطالي في ميونيخ أيضاً، في ذكرى قد يستلهم منها الباريسيون تفاؤلاً خفياً. ورغم أن سجل باريس سان جيرمان أمام الأندية الإيطالية يبدو إيجابياً إجمالاً، إلا أن آخر مواجهة له مع فريق من الكالتشيو انتهت بهزيمة أمام ميلان، مما يجعل الحذر واجباً.

ويدخل كل فريق المواجهة بدوافع مختلفة وحسابات معقدة؛ فباريس سان جيرمان، بقيادة مدربه لويس إنريكي، يحلم بتحقيق ثلاثية تاريخية غير مسبوقة لأي نادٍ فرنسي، بعد اكتساحه الألقاب المحلية، وهو على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم الأوروبي الذي طال انتظاره لأكثر من 14 عاماً منذ الاستحواذ القطري. أما إنتر ميلان، تحت إمرة سيموني إنزاغي، فيرى في هذه البطولة طوق النجاة لموسم محلي صعب، وفرصة للثأر من هزيمة نهائي 2023 واستعادة الهيبة القارية.

ويُتوقع أن تكون المباراة صراعاً تكتيكياً من الطراز الرفيع بين أسلوب باريس سان جيرمان الهجومي الممتع وقدرته على قلب الطاولة على أكبر الفرق، كما فعل مع ليفربول وأرسنال، وبين انضباط إنتر ميلان التكتيكي الصارم الذي مكنه من إقصاء عمالقة كبايرن ميونيخ وبرشلونة. وتزيد الإثارة بمعرفة أن ميونيخ غالباً ما شهدت تتويج فرق باللقب لأول مرة في تاريخها، فهل ينضم باريس لهذه القائمة الأسطورية، أم أن لعنة خسارة النهائيات أمام فرق تحقق الثلاثية ستطارد إنتر ميلان من جديد.