صعود نجم صهيب الدريوش، لاعب مغربي شاب، في دوري أبطال أوروبا يثير اهتمام الصحافة الأوروبية. "ماركا" الإسبانية تعتبره موهبة صاعدة تتفوق أرقامها على هالاند ومبابي. تألقه يضع ضغطًا إيجابيًا على وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، ويفتح الباب أمام تغييرات في تشكيلة "أسود الأطلس". الدريوش يطمح لتمثيل المغرب ويثبت أنه يملك عقلية أوروبية ومستوى عالٍ، مما يجعله إضافة محتملة للمنتخب.
شهدت ليلة دوري أبطال أوروبا مفاجأة من العيار الثقيل، حين خطف صهيب الدريوش، لاعب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، الأضواء من كل نجوم اللقاء، بعدما قلب مجريات مباراة بي إس في إيندهوفن أمام ليفربول رأساً على عقب.
أداء لم يمر مرور الكرام لدى الصحافة الأوروبية، وعلى رأسها صحيفة “ماركا” الإسبانية، التي اعتبرت أن المغرب يملك موهبة صاعدة قادرة على تغيير موازين القوى في المنتخب الوطني خلال السنوات المقبلة.
المقال يحاول تقديم زاوية مختلفة: كيف يُغيّر تألق صهيب الدريوش من حسابات وليد الركراكي، وما الذي يمثله هذا اللاعب للأجيال القادمة من أسود الأطلس؟
صهيب الدريوش… دخول قصير، تأثير كبير
ماركا: “موهبة صاعدة في أوروبا”
أكدت “ماركا” أن الدريوش أثبت أنه من أبرز المواهب الجديدة في أوروبا بعد ليلة مثالية أمام ليفربول. اللاعب دخل في الدقيقة 69، لكنه احتاج لأربع دقائق فقط ليوقّع أول أهدافه، قبل أن يُنهي المباراة بثنائية مستحقة ولقب “أفضل لاعب”.
أرقام تتفوق على هالاند ومبابي!
الصحيفة الإسبانية قدّمت معطى مفاجئاً:
الدريوش يسجل هدفاً كل 25 دقيقة لعب فقط، وهي نسبة أفضل من هالاند، مبابي وهاري كين خلال الفترة نفسها. رقم مُخيف بالنسبة لمهاجم لم يتجاوز بعد سن 23 سنة، ويكشف معدل نجاعة استثنائي.
استمرار في الأداء وليس طفرة
ماركا لم تعتبر مباراة ليفربول حدثاً معزولاً، بل حلقة ضمن سلسلة تألق اللاعب، أبرزها مواجهة نابولي حين سجل وصنع في ست دقائق فقط. هذا يعني أن الدريوش يملك ثباتاً في المستوى وأن قيمته ليست ظرفية.
ماذا يعني هذا التألق بالنسبة لوليد الركراكي؟
ضغط إيجابي على “مثلث الهجوم”
تألق لاعب مغربي شاب في دوري الأبطال ليس خبراً عادياً بالنسبة للمنتخب الوطني. فاختيارات الركراكي الهجومية تعرف منافسة حادة، وظهور لاعب بهذه النجاعة يفرض تغييراً في طريقة تقييم المدرب للعناصر الصاعدة.
ورقة هجومية مختلفة
صهيب الدريوش لا يفرض نفسه فقط كهدّاف، بل كلاعب يحوّل إيقاع المباراة بسرعة فائقة. وهذا النوع من اللاعبين نادر، وقد يكون مناسباً لسيناريوهات دقيقة في كأس إفريقيا أو تصفيات المونديال.
رسالة واضحة للمدرب: “أنا جاهز”
الاعب سبق وأن قال في تصريحات لـ “winwin “بالحرف: “هدفي هو النجاح في الدوري الهولندي من أجل إقناع الركراكي بمؤهلاتي.. التنافس قوي بين المحترفين المغاربة، وآمل أن أكون من الجيل الذي يحمل قميص المنتخب.”
هذا الخطاب يعكس شخصية متوازنة، وطموحاً مدروساً، ووعياً بأن المنتخب لم يعد يقبل إلا أصحاب الاحترافية العالية.
الدريوش… ملامح لاعب من الجيل الجديد
عقلية أوروبية، هوية مغربية
اللاعب يوظّف كل دقيقة تمنح له، ويظهر نضجاً تكتيكياً نادراً، خصوصاً في القراءة السريعة للفراغات.
هذا النوع من اللاعبين هو ما يحتاجه المنتخب في مستقبل قريب: شباب مغاربة يملكون تكويناً أوروبياً ومنافسة عالية المستوى.
فرصة أمام الركراكي لبناء “جبهة جديدة”
في ظل رغبة الناخب الوطني في تجديد الدماء، قد يكون صهيب الدريوش أحد الأسماء القادرة على منح حلول نوعية، خصوصاً إذا حافظ على النسق نفسه في الدوري الهولندي.
والظاهر أن تألق صهيب الدريوش أمام ليفربول لم يكن مجرد ليلة استثنائية، بل إشارة قوية إلى أن المغرب يملك جيلاً جديداً من المواهب القادرة على فرض نفسها أوروبياً. المنافسة داخل المنتخب الوطني ستشتد بلا شك، لكن هذا بالضبط ما يرفع مستوى الأسود. الدريوش يطرق باب المنتخب بقوة… والكرة الآن في ملعب وليد الركراكي.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)