إخراج تلفزيوني مخيب لمباراة المغرب وسيراليون وفي التفاصيل، فرغم الإشادات الواسعة التي حظيت بها التغطية التلفزيونية لمباريات كأس إفريقيا للشباب المقامة حاليًا في مصر، والتي تميزت بجودة الصورة ودقة ضبط الألوان، إلا أن مباراة المغرب وسيراليون شكلت استثناءً صادمًا، حيث كشفت عن تراجع غير مبرر في المستوى التقني للإخراج التلفزيوني.

وشهدت المباراة إخراجًا مرتبكًا ودون المستوى، حيث بدا المخرج في حالة من التخبط الواضح. فقد ركز بشكل مبالغ فيه على الجماهير، وخاصة النساء منهن، في لحظات حساسة كان يفترض أن تركز فيها الكاميرات على التفاصيل الفنية داخل الملعب. هذا التوجه أثر سلبًا على تجربة المشاهدة، وأفقد المتابعين متعة تتبع اللحظات الحاسمة للقاء.

ولم تقتصر الملاحظات على ذلك، بل إن الإخراج عانى من تقطيع عشوائي للكاميرات، ما تسبب في فوضى بصرية أزعجت المشاهدين. وفي بعض الحالات، ظل البث مثبتًا على كاميرات معينة دون أي مبرر تقني أو فني، مما زاد من سوء جودة النقل. ورغم استخدام وحدة تصوير رقمية متطورة (وحدة 24) تدعم جودة 4K، جاءت الصورة باهتة، مع ضعف ملحوظ في ضبط الألوان مقارنة بالمباريات السابقة التي شهدت تميزًا في هذا الجانب.

هذه الهفوات أثارت استياء الجمهور المغربي، الذي يتطلع إلى تغطية احترافية تليق بأهمية الحدث القاري. وفي هذا السياق، يبرز التساؤل حول أسباب هذا التراجع المفاجئ في الأداء التقني، خاصة في مباراة تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.

وهي مناسبة نناشد فيها الجهات المشرفة على التغطية التلفزيونية الإسراع بمعالجة هذه الاختلالات وتفادي تكرارها في المباريات القادمة، لضمان تقديم نقل تلفزيوني يعكس المستوى الرفيع للبطولة، ويحترم تطلعات الجماهير، لا سيما في المباريات التي تهم المنتخب المغربي.

التعاليق (0)