أنا الخبر ـ متابعة

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الاطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الامني، حرق العلم المغربي بإحدى التظاهرات المؤيدة لحراك الريف بفرنسا، ” جريمة تبين أننا في مواجهة مجموعة من الانفصاليين يحملون عداء وحقدا واضحا ضد الأمة المغربية”.

وقال اسليمي في تصريح لـ”آشكاين”، “إن المشهد يعبر عن جريمة خطيرة تبين أن الوطن يتعرض لمؤامرة كبيرة تختفي وراء مسميات مختلفة”، مبرزا أن “العلم ليس قطعة ثوب كما يعتقد البعض وإنما تعبير شعوري ووجداني ورمزي عن السيادة المغربية ووحدة الأمة المغربية”.

ويرى المتحدث نفسه أنه “من الواضح اليوم أن المؤامرة انطلقت بمحاولة زرع الفتنة ومحاولة ضرب الشعور المشترك”، مشيرا على أن “السلوكات الخطيرة التي بدأت بتمزيق جواز السفر والطعن في الجنسية وصولا إلى حرق العلم توضح اليوم أن الأمة المغربية هي المقصودة وأن الأمر يتجاوز مجرد ما يسميه البعض بمطالب”.

وأردف “أعتقد أن كل مغربي شاهد الصور يشعر أن جريمة ترتكب ضد الوطن والتراب ودم مغاربة قدموا تضحيات ليصل الوطن إلى ما هو عليه اليوم من أمن واستقرار، ففي كل التجارب الدولية ومهما كان شكل الاختلاف يظل العلم ممثلا لأحد رموز السيادة والوحدة بين مكونات الأمة”.

“أعتقد أن الذين ارتكبوا هذه الجريمة جعلوا الأمة المغربية كاملة ضدهم”، يقول اسليمي ويضيف ” والملف الذي ظلوا يختفون وراءه وضعوه في نقطة اللاعودة، ومطلوب اليوم تعبئة شاملة للتنديد بهذه الجريمة لان حدث حرق العلم في باريس يكشف حجم المؤامرة التي يخطط لها مجموعة انفصاليين بالخارج ضد الأمة المغربية “.

وكانت عملية إحراق العلم الوطني المغربي خلال إحدى التظاهرات التي نظمت بمدينة باريس الفرنسية، أمس الأحد 27 أكتوبر الجاري، للتضامن مع معتقلي حراكي الريف، قد أثارت سخطا واستياء وطنيا عارما لدى المغاربة، بالداخل والخارج.

وفور انتشار صور إحدى المتظاهرات وهي تقوم بإحراق العلم الوطني، عبر الآلاف من المغاربة عبر تدوينات وتعاليق بمواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لهذا العمل، مؤكدين أنه سيضر بالقضية التي خرجت من أجلها المظاهرة ولن ينفع المعتقلين على خلفيته. كما عمل العديد من النشطاء على تغير صور بروفيلاتهم بأخرى تحمل العلم الوطني.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.