سجّلت أسعار النفط، اليوم الاثنين 15 دجنبر الجاري، ارتفاعًا محدودًا في مستهل تعاملات الأسبوع، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر القوية التي تكبّدتها خلال الأسبوع الماضي، والتي بلغت نحو أربعة في المائة. ويأتي هذا التحسن الطفيف في الأسعار في وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات، على خلفية تصاعد التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وفي التفاصيل، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 25 سنتًا، أي ما يعادل 0.4 في المائة، لتستقر عند مستوى 61.37 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 23 سنتًا، أو 0.4 في المائة، مسجلًا 57.67 دولارًا للبرميل.
ارتفاع أسعار النفط.. ماذا يعكس
ويرى محللون أن هذا الارتفاع يعكس حالة ترقب في الأسواق أكثر مما يعكس تغييرًا جوهريًا في اتجاه الأسعار. وفي هذا السياق، أوضح تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث “إن إل آي”، أن المشهد الجيوسياسي الحالي يظل عاملًا حاسمًا في تحركات السوق، مشيرًا إلى أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ما تزال تتأرجح بين التفاؤل والحذر، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وكراكاس، ما يثير مخاوف من اضطرابات محتملة في إنتاج النفط أو صادراته.
وأضاف أوينو أن غياب رؤية واضحة بشأن توازن العرض والطلب يبقي المخاوف المرتبطة بتخمة المعروض قائمة، محذرًا من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطًا إضافية في حال لم تتطور المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد. ووفق تقديره، قد يتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 55 دولارًا للبرميل مع بداية العام المقبل، إذا استمرت حالة عدم اليقين الحالية دون محفزات قوية تدعم السوق.
بشكل عام، تعكس تحركات النفط الحالية سوقًا حساسة للأخبار السياسية والاقتصادية، حيث تتفاعل الأسعار بسرعة مع أي مؤشرات تتعلق بالإمدادات أو التوترات الدولية، في ظل توازن هش بين المخاوف الجيوسياسية وضغوط فائض المعروض.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)