في جلسة مهمة عقدتها الجمعية العامة ل “الأمم المتحدة” يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 بمقر المنظمة في نيويورك، جرى انتخاب خمسة أعضاء جدد لشغل المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال تصويت سري شاركت فيه الدول الأعضاء.
✅ الدول الفائزة بمقاعد مجلس الأمن (2026–2027)
جاءت نتائج التصويت كالتالي:
البحرين: 186 صوتًا
جمهورية الكونغو الديمقراطية: 183 صوتًا
ليبيريا: 181 صوتًا
كولومبيا: 180 صوتًا
لاتفيا: 178 صوتًا
وبهذا، ستنضم هذه الدول إلى عضوية المجلس ابتداءً من يناير 2026 وحتى نهاية 2027، في إطار العضوية غير الدائمة التي يتم انتخاب نصفها سنويًا.
🌟 وجوه جديدة وأخرى تعود مجددًا
من بين الدول المنتخبة، لاتفيا تخوض هذه التجربة لأول مرة في تاريخها، فيما تعود كولومبيا إلى المجلس بعد أن سبق لها شغل المقعد سبع مرات. أما الكونغو الديمقراطية فقد كانت عضوًا غير دائم مرتين في السابق، في حين تُعد هذه المرة الثانية لكل من البحرين وليبيريا.
🛡️ مجلس الأمن… قلب القرار الدولي
يتكوّن مجلس الأمن من 15 عضوًا:
5 أعضاء دائمين يمتلكون حق النقض (الفيتو): الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة.
10 أعضاء غير دائمين يُنتخبون من قبل الجمعية العامة لمدة سنتين، ويُستبدل نصفهم كل عام لضمان التناوب والاستمرارية.
ويتحمّل مجلس الأمن مسؤولية كبرى، إذ يُعد الهيئة الأساسية في المنظمة الأممية المعنية بـحفظ السلم والأمن الدوليين، ويصدر قرارات ملزمة في قضايا الحرب، العقوبات، التدخلات الدولية، والمفاوضات السياسية الكبرى.
🌐 الأمم المتحدة.. الدول المنتخبة حديثًا
البحرين: تعود إلى المجلس بعد تجربة أولى في 1998، وتُعد مشاركتها اليوم خطوة تعكس حضورها المتنامي دبلوماسيًا في ملفات الشرق الأوسط.
جمهورية الكونغو الديمقراطية: واحدة من أكبر دول إفريقيا من حيث المساحة والسكان، تعود للمجلس في ظرفية أمنية حساسة داخل القارة.
ليبيريا: عرفت بكونها أول جمهورية إفريقية، وتأتي عودتها في سياق جهودها لتثبيت الديمقراطية وتعزيز التنمية.
كولومبيا: من أكثر الدول خبرة في مجلس الأمن، تمثل أمريكا اللاتينية بقوة وتملك تجربة طويلة في العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف.
لاتفيا: دولة أوروبية من البلطيق تنضم لأول مرة، ما يعكس اهتمام الأمم المتحدة بتوسيع المشاركة الجغرافية وتشجيع الدول الصغيرة على لعب أدوار أكبر في القضايا الدولية.
🕊️ نحو مرحلة جديدة في السياسة الدولية
مع انضمام هذه الدول الخمس، يستعد مجلس الأمن لدخول مرحلة جديدة قد تشهد مواقف متباينة وتوازنات جديدة في ملفات شائكة، أبرزها قضايا السلم والأمن في أوكرانيا، الشرق الأوسط، الساحل الإفريقي، والبحر الجنوبي للصين.
وتترقّب الأوساط السياسية والدبلوماسية كيفية تأثير هذه التشكيلة الجديدة على طبيعة النقاشات والقرارات المستقبلية، خصوصًا مع تنامي التوترات الجيوسياسية على المستوى العالمي.
التعاليق (0)