أنا الخبر ـ وكالات
أعلن رئيس الفريق المكلف بجهود تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، أنه يتوقع أن يكون للقاح المرتقب نسب فعالية في حدود 90 في المئة، لكنه أضاف أن من المحتمل ألا تتوفر جرع كافية لجميع الأميركيين حتى نهاية العام المقبل.
وفي تصريحات لشبكة CNN، قال عالم المناعة المغربي منصف السلاوي، “أعتقد أن اللقاح سيكون فعالا جدا. هذا توقعي”، مشيرا إلى أن رأيه مبني على خبرته وبيولوجيا الفيروس المسبب لكوفيد-19.
وأردف السلاوي الذي يقود “عملية السرعة الفائقة” التي تهدف إلى اختصار المراحل والبروتوكولات الاعتيادية من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد على وجه السرعة، “لن أتفاجأ إذا كانت فعالية اللقاح في حدود الـ90 في المئة”.
وقال المدير التنفيذي السابق لشركة غلاكسوسميث كلاين للأدوية إنه “في وضع مثالي” سيكون هناك عدد كاف من جرع اللقاح الجديد لجميع الأميركيين بحلول منتصف العام القادم، لكن ذلك “لن يتم على الأرجح حتى نهاية 2021.
وتوقع السلاوي أن تتوفر عشرات ملايين الجرعات من اللقاح بحلول دجنبر أو يناير المقبلين، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل المسنين ومن يعانون من أمراض مزمنة بينها السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتمول “عملية السرعة الفائقة” جهود تطوير 8 لقاحات، وفق ما نسبته CNN للسلاوي، خمسة منها في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية أو ستدخلها بحلول نهاية دجنبر.
وتعد المرحلة الثالثة آخر جولة من الاختبارات قبل أن يطرح اللقاح أمام الهيئات التنظيمية ويمكن طرحه في الأسواق. وسيشارك في كل تجربة في المرحلة الثالثة للقاح، 30 ألف شخص.
وأوضح أن “اللقاحات كلها مختلفة” وأنها “تتقدم في الواقع بشكل سريع جدا”، بالنظر إلى فيروس لم تم اكتشافه قبل ستة أشهر فقط.
وتابع “عملت في المجال لـ30 عاما، وأسرع فترة يمكنني أن أتذكرها بين الاكتشاف وتجارب المرحلة الثالثة، كانت أربع سنوات”.
وتخوض دول العالم وشركات الأدوية سباقا كبيرا من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد الذي أصيب به أكثر من 17 مليون شخص فيما توفي على أثره أكثر 673 ألفا آخرين، وفق إحصاء جامعة جونز هوبكنز الأميركية.