ادريس العاشيري (*)

بعد تامين معبر الكركرات بدون خسارة بشرية ولو طلقة رصاصة من طرف القوات المسلحة الملكية التي اعطت قوة جديدة لشرعية مغربية الصحراء وصفعة قوية للكيان الوهمي ومموليه من المرتزقة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب عل الصحراء المغربية.

ها هو العالم اليوم يترقب تداعيات اللقاء الذي جمع السيد المدير لعام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، يستقبل، بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالرباط، مساعد مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي المكلف بشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، روبير غرينواي.

هذا اللقاء الأمني من المستوى الرفيع سيكون له تأثير على الوضعية الأمنية الراهنة في امتداداتها الجهوية والدولية، خصوصا التهديدات الإرهابية المتنامية في مناطق التوتر في الساحل وجنوب الصحراء.

ليس من الصدفة أن تعطي جل الأجهزة الأمنية الدولية الاهتمام للجهاز الأمني المغربي بمختلف مكوناته لولا الكفاءة المهنية للطاقات البشرية والتقنيات جد المتطورة المعتمد عليها في حماية الوحدة الترابية ومحاربة الارهاب.

الموقع الجغرافي للمغرب الذي يربط الضفة الأوربية والقارة الأفريقية يتطلب منه مجهودات كبيرة من الناحية البشرية واللوجستكية لمحاربة الإرهاب وتجار المخدرات وذلك لضمان الاستقرار الأمني.

علما بأن منطقة التوتر بالساحل وجنوب الصحراء تعيش وضعا غير آمن بتواجد مليشيات إرهابية نتيجة عدم الاستقرار والحروب التي تعرفها المنطقة استغلها مجموعة من المرتزقة كبوكو حرام ومجموعة من الفصائل الإرهابية الموالية لداعش تستعمل جميع الوسائل الدنيئة في الاتجار بالبشر وترويج الأسلحة والمخدرات.

بالموازاة مع الهاجس الامني التي تسيطر عليه الأجهزة الأمنية المغربية فإن المغرب قد برهن على قدرته لتنمية القارة الأفريقية اقتصاديا واجتماعيا من خلال الزيارات الملكية لمجموعة من الدول الإفريقية التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار داخل القارة الأفريقية وفتح مجال التشغيل لشبابها عوض استغلالهم من طرف الفكر الظلامي الإرهابي وتجار المخدرات.

فيقظة الأجهزة الأمنية المغربية التي استطاعت أن تؤمن حياة المواطن المغربي جعلت الأجهزة الأمنية الدولية تنوه بكفاءتها وتعتمد عليها في وضع إستراتيجية أمنية تركز على التدخل الاستباقي للتصدي للتهديد الإرهابي خصوصا في منطقة التوتر بالساحل وجنوب الصحراء.

صحفي متخصص في التحليل السياسي والمالي وتبييض الاموال المستعملة في الارهاب

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.