أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) رسميًا عن الترتيب النهائي لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، وكشفت كذلك عن القائمة الكاملة لتصويت مدربي وعمداء المنتخبات الإفريقية. لكن ما لفت الانتباه ليس فقط نتائج التصويت، بل أيضًا المشهد السياسي الكروي الذي ظهر بجلاء خلال هذه العملية.
في مقدمة الأخبار الإيجابية، يظهر المغربي أشرف حكيمي كمرشح قوي لنيل جائزة الكرة الذهبية، بعد موسم استثنائي على المستوى الفردي والجماعي. إلا أن هذا التفوق الرياضي لم يلقَ ترحيبًا محايدًا من بعض الأطراف. فقد برزت الجزائر مرة أخرى بشكل سلبي، إذ لم يصوت كل من مدرب منتخبها، الكرواتي البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، وعمداء منتخبها رياض محرز، لأشرف حكيمي، على الرغم من وضوح مكانته المرشحة للفوز.

ويمكن تفسير هذا الإحجام بأكثر من طريقة: إما بسبب تأخر وصول استمارات التصويت، أو تعمد إرسالها بعد انتهاء المهلة، ما يحرم حكيمي من أصوات كانت قد تدعمه. في المقابل، لم يكن الصحفي الجزائري المعتمد ضمن لجنة التصويت متأثرًا بهذه السياسة، إذ وضع أشرف حكيمي في المرتبة الأولى، ما يبرز التناقض بين تصرفات المسؤولين ورأي المراقبين المحليين.
هذا السلوك الجزائري، المتكرر في مناسبات عدة، يكشف الوجه الخفي للعداء الكروي والسياسي ضد المغرب، الذي يستمر رغم النجاحات الكبيرة التي يحققها لاعبوه على الصعيد الإفريقي والعالمي. ويطرح هذا الأمر سؤالًا مهمًا حول حيادية التصويت في الجوائز القارية، ومدى تأثير السياسة والمواقف الشخصية على تقييم الأداء الرياضي.
في نهاية المطاف، تبقى النجومية الحقيقية لأشرف حكيمي ومكانته في كرة القدم الإفريقية لا يمكن لأي تصرف خارجي أن يقلل منها، وهو ما يعكس حجم الإنجاز المغربي رغم كل العراقيل.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)