الدولار يستقر قرب أعلى مستوياته منذ أشهر مع ترقب اجتماع بنك إنجلترا

عملة الدولار الأمريكي اقتصاد عملة الدولار الأمريكي

الدولار الأمريكي يستقر قرب أعلى مستوياته منذ أشهر، مدعومًا بإقبال على الأصول عالية المخاطر. اليورو يتراجع طفيفًا، والدولار الأسترالي والنيوزيلندي يرتفعان. الدولار يصعد أمام الين. الجنيه الإسترليني مستقر مع ترقب اجتماع بنك إنجلترا. قوة الدولار تعود لتفوق العائد على السندات الأمريكية وبيانات اقتصادية قوية، مقابل توقعات بتيسير نقدي في بريطانيا وأوروبا.

استقر الدولار الأمريكي، اليوم الخميس 06 نوفمبر 2025، بالقرب من أعلى مستوياته في عدة أشهر، مدعوماً بإقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر العالية، فيما بقي الجنيه الإسترليني تحت الضغط مع اقتراب اجتماع بنك إنجلترا، الذي يتوقع أن يتبنى خلاله صناع القرار لهجة تميل نحو التيسير النقدي.

ولم يشهد الدولار تحركات كبيرة أمام العملات الرئيسية، إذ سجل 1.1495 دولار لليورو، متراجعاً بشكل طفيف عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1469 دولار الذي بلغه أول أمس الثلاثاء.

وفي الأسواق الآسيوية، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% ليتداول عند 0.6508 دولار، كما صعد الدولار النيوزيلندي من أدنى مستوى له في سبعة أشهر إلى 0.5665 دولار، ما يعكس تحسناً محدوداً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

أما أمام الين الياباني، فقد ارتفع الدولار بشكل طفيف خلال الليل ليستقر عند 153.93 ين، بينما حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره عند 1.3054 دولار، بعد أن تعافى قليلاً من أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 1.3011 دولار الذي سجله الليلة الماضية.

ويتابع المتعاملون في الأسواق باهتمام بالغ ما سيصدر عن بنك إنجلترا في اجتماعه المرتقب اليوم، وسط توقعات بأن يميل الخطاب العام للبنك إلى التيسير النقدي، وهو ما قد يزيد من الضغوط على العملة البريطانية في المرحلة المقبلة.


لماذا يحافظ الدولار على قوته رغم تحسن شهية المخاطر؟

يرى خبراء الأسواق أن تمسّك الدولار بمستوياته المرتفعة يعود إلى تفوق العائد على السندات الأمريكية مقارنةً بنظيراتها في أوروبا واليابان، ما يجعل الأصول المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين.

كما أن البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، خاصة المتعلقة بسوق العمل والاستهلاك، قللت من احتمالات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب، وهو ما يدعم العملة الأمريكية ويعزز الثقة في الاقتصاد الأمريكي كملاذ آمن نسبيًا.

في المقابل، فإن تزايد التوقعات بتخفيف السياسة النقدية في بريطانيا وأوروبا يضعف من جاذبية عملاتهما، مما يمنح العملة الأمريكية مزيدًا من الزخم أمام سلة العملات الرئيسية.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً