الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية عالميا

واصل الذهب، أمس الأربعاء، ارتفاعه القياسي مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، عززت التوقعات بإقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة خلال شهر شتنبر الجاري. ومع استمرار حالة الضبابية التي تهيمن على المشهد الاقتصادي العالمي، ازداد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.

الذهب عند أعلى مستوى في تاريخه

في المعاملات الفورية، صعد الذهب بنسبة 0.9 بالمئة إلى 3562.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 3565.57 دولار.
أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب، فقد ارتفعت بنسبة 1 بالمئة لتصل إلى 3627.40 دولار، مما يعكس حالة الزخم القوي التي يعيشها المعدن النفيس في الأسواق العالمية.

بيانات أمريكية تدعم الارتفاع

وجاء هذا الصعود على خلفية بيانات كشفتها الحكومة الأمريكية، حيث تراجع عدد فرص العمل المتاحة خلال يوليوز بوتيرة أكبر من التوقعات، فيما أظهر معدل التشغيل اعتدالًا ملحوظًا. هذه المؤشرات عززت قناعة الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو تيسير سياسته النقدية عبر خفض أسعار الفائدة، وهو ما يمنح الذهب دفعة إضافية للصعود.

صعود الفضة والبلاتين والبلاديوم

الزخم لم يقتصر على الذهب وحده، بل شمل باقي المعادن النفيسة:

• ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8 بالمئة إلى 41.22 دولار، وهو أعلى مستوى تسجله منذ شتنبر 2011.
• صعد البلاتين بنسبة 2.1 بالمئة ليصل إلى 1432.12 دولار.
• ارتفع البلاديوم بنسبة 1.6 بالمئة ليسجل 1152.68 دولار.

قراءة في المشهد العالمي

يرى خبراء الأسواق أن استمرار التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ بعض الاقتصادات الكبرى، إضافة إلى الترقب الحذر لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، كلها عوامل تجعل الذهب أكثر جاذبية في هذه المرحلة. كما أن الاتجاه التصاعدي للمعادن النفيسة الأخرى يعكس رغبة المستثمرين في التحوط من تقلبات الأسواق.