أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن عدم مشاركته في القمة العربية الـ34 المقرر عقدها يوم غد السبت في العاصمة العراقية بغداد، وقرر تفويض وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر في أعمال القمة، وكذلك في الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية.
ووصل الوزير عطاف، يوم الخميس، إلى بغداد لتمثيل الجزائر في القمتين، اللتين تركزان بشكل أساسي على تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في العالم العربي، وتعزيز آليات العمل العربي المشترك على مختلف الأصعدة.
كما تشمل أجندة القمة العربية ملفات اقتصادية واجتماعية ملحّة، في مقدمتها الأمن الغذائي والمائي والطاقوي، إلى جانب تطوير التجارة البينية بين الدول الأعضاء، في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
ويأتي غياب الرئيس الجزائري “تبون” في ظل حملة واسعة أطلقها نشطاء جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلان تلقيه دعوة رسمية من المبعوث الخاص للرئيس العراقي، محمد علي تميم.
وقد حملت الحملة وسم “تبون لا تذهل إلى العراق” وعبّر المشاركون فيها عن تخوفهم من مشاركة الرئيس الجزائري في القمة، مستحضرين “سيناريو” الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي توفي في ظروف غامضة عقب زيارته للعراق عام 1978.
وبرر أصحاب الحملة هذه الدعوات بالمخاطر الأمنية، محذرين من استهداف محتمل للرئيس تبون بسبب المواقف “الثابتة” التي تتبناها الجزائر تجاه القضية الفلسطينية. بحسب زعمهم.
وقد استعادت بعض الصفحات الجزائرية على “فيسبوك” ما وصفته بـ”الزيارة المشؤومة” التي قام بها الرئيس الراحل هواري بومدين إلى بغداد قبل نحو خمسة عقود، والتي أعقبها تدهور صحته بشكل مفاجئ، ما أدى إلى وفاته في ديسمبر 1978، عن عمر ناهز 46 عامًا، دون أن يتمكن الأطباء من تحديد سبب وفاته بدقة، وهو ما أثار حينها جدلاً واسعًا حول فرضية تعرضه للتسميم.
التعاليق (0)