الركراكي يُثير الجدل قبل الكان 2025.. جماهير تسأل: لماذا الموزمبيق وأوغندا؟

وليد الركراكي رياضة وليد الركراكي

أثار اختيار الركراكي للموزمبيق وأوغندا وديًا قبل كان 2025 جدلاً. يرى البعض أنها لا تُفيد المنتخب، بينما يفضل آخرون "الأمان" وتمديد الانتصارات. الجماهير تطالب بمواجهات أقوى مثل السنغال أو نيجيريا، بينما يرى آخرون أن الركراكي يعرف ما يفعله. المباراتان الوديتان في 14 و 18 نونبر 2025.

أثار قرار الناخب الوطني وليد الركراكي بخوض مواجهتين وديتين أمام الموزمبيق وأوغندا استعدادًا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام بالمغرب، ردود فعل متباينة بين الجماهير المغربية، التي رأت أن هذين الخصمين لا يعكسان الطموح ولا المستوى الحقيقي الذي ينبغي للمنتخب الوطني أن يختبر نفسه أمامه قبل الحدث القاري المنتظر.

ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الهدف من المباراتين هو اختبار الانسجام وتجنب الإصابات، يعتبر آخرون أن مواجهة منتخبات ضعيفة تصنيفاً قد لا تُفيد المنتخب في شيء قبل الكان، بل قد تُخفي بعض النقائص التي لا تظهر إلا أمام منافسين من العيار الثقيل.

الموزمبيق.. خصم محدود الطموح والنتائج

منتخب الموزمبيق

يحتل منتخب الموزمبيق المرتبة 101 عالمياً في تصنيف “فيفا”، أي أنه أضعف حتى من منتخب البحرين الذي فاز عليه المغرب مؤخراً.
أما على مستوى النتائج الأخيرة، فقد خسر الموزمبيق أمام الجزائر بنتيجة 5-1، ثم انهزم على أرضه أمام غينيا (0-2)، قبل أن يتعرض لهزيمة ثقيلة جديدة أمام أوغندا (4-0).
هذه الأرقام، بحسب متابعين، تُظهر أن الفريق لا يمثل تحدياً حقيقياً لأسود الأطلس، خصوصاً إذا كان الهدف هو الوقوف على الجاهزية التكتيكية والبدنية قبل العرس الإفريقي.

أوغندا.. خصم متواضع بتجارب محدودة

منتخب أوغندا

أما منتخب أوغندا، الذي سيخوض أمامه المغرب اللقاء الودي الثاني، فنتائجه بدوره لا تبعث على القلق.
ففي يوليوز الماضي خسر أمام تنزانيا، وهي نفس المنتخبات التي فاز عليها المغرب ذهاباً وإياباً، قبل أن يسقط مجدداً أمام الجزائر (2-1).
ورغم أن المنتخب الأوغندي يتميز أحياناً بانضباط دفاعي جيد، إلا أنه لا يمثل اختباراً فعلياً لقوة المنتخب المغربي الهجومية أو تنوعه التكتيكي.

الركراكي بين خيار “الأمان” والرغبة في مواصلة الانتصارات

يبدو أن وليد الركراكي اختار مقاربة مختلفة هذه المرة، قوامها الاستقرار الذهني والنتائجي أكثر من البحث عن مواجهات عالية المستوى.
فالمدرب الوطني – بحسب مقربين من الطاقم التقني – يسعى إلى تمديد سلسلة الانتصارات والحفاظ على توازن المجموعة، بدل المجازفة بخوض مباريات قد تُحدث “ضجة إعلامية” أو تؤدي إلى اهتزاز الثقة داخل الفريق.

هذه الاستراتيجية ليست جديدة، إذ اعتمدها الركراكي أيضاً قبل كأس إفريقيا بالكوت ديفوار، حين فاز المنتخب في أغلب ودياته، لكنه تعادل بصعوبة أمام كوت ديفوار في أبيدجان وقدم أداءً أقل من المتوقع.
ويخشى البعض أن يتكرر نفس السيناريو إذا لم يتم اختبار الفريق أمام خصوم أقوى تكشف مكامن الضعف قبل انطلاق الكان.

الجماهير تطالب بمباريات “تُليق ببطل إفريقيا المرتقب”

على مواقع التواصل، عبّر عدد من المشجعين عن رغبتهم في رؤية المنتخب يواجه مدارس كروية قوية، مثل السنغال أو نيجيريا أو حتى مصر، معتبرين أن هذه المباريات وحدها تُعطي صورة حقيقية عن الجاهزية.
في المقابل، يرى آخرون أن الركراكي “يعرف ما يفعل”، وأنه يفضّل التحضير في هدوء وبخطوات محسوبة بعيداً عن الضغوط.

و في الختام بين من يرى في وديتي الموزمبيق وأوغندا فرصة لتثبيت الثقة، ومن يعتبرها اختباراً دون المستوى، يبقى المؤكد أن المنتخب المغربي يدخل مرحلة حاسمة في التحضير لبطولة يُنتظر أن تكون استثنائية على أرضه وبين جماهيره.
العيون كلها موجهة نحو الكان، وهناك فقط سيحكم المغاربة على اختيارات الركراكي… إن كانت صائبة أم لا.

موعد المبارتين الوديتين:

  • المباراة الأولى: يوم الجمعة الموافق 14 نونبر 2025، في تمام الساعة الثامنة مساءً (20:00 بالتوقيت المحلي)، حيث سيواجه المنتخب المغربي نظيره منتخب موزمبيق.
  • المباراة الثانية: يوم الثلاثاء الموافق 18 نونبر 2025، في تمام الساعة الثامنة مساءً (20:00 بالتوقيت المحلي)، وستجمع الأسود بـ منتخب أوغندا.

  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. زائر -

    الركراكي يبحث عن الفرق الضعيفة حتى يضمن استمراريته كمدرب وحتى لا يفقد أجره الشهري