عن أخبارنا 

جل المغاربة استبشروا خيرا بعدما تم الإعلان رسميا عن عزم المملكة الشروع في تلقيح فئات عريضة من المواطنين ضد فيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة القادمة، إلا أن الخبراء في هذا المجال يدركون جيدا أن العملية ستواجه تحديا كبيرا قد يكون أصعب من توفير اللقاح في حد ذاته.

 

فوفقا للمعطيات المتوفرة، فإن اللقاحات الجديدة يجب أن تحفظ في درجات حرارة معينة، لا أقل منها ولا أكثر، إذ أن أي تجاوز للمعايير المعتمدة من قبل المختبرات المصنعة سيعني بالضرورة فساد اللقاحات على الفور وعدم احتفاظها بالفعالية الوقائية التي كانت تحملها.

قد يبدو الأمر بسيطا للوهلة الأولى، لكننا أمام ملايين الجرعات من اللقاح والتي من المفترض أن تصل إلى جميع مدن وبوادي المملكة، وبالتالي فعلى وزارة الصحة أن تتوفر على عشرات الآلاف من أجهزة التبريد المحمولة القادرة على تغطية الطلب، وإلا فإن كل الملايير التي ستصرف على هذه اللقاحات ستذهب سدى.

ومن هنا تتضح الأهمية الكبيرة التي أعطاها العاهل المغربي لعملية التحضير لحملة التلقيح الضخمة حيث فضل جلالته الإشراف المباشر على العملية مع إشراك مجموعة من أجهزة الدولة فيها حتى يتم تجاوز هذه العقبة.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.