نجح المغرب، عقب اختياره رسمياً لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، في تحقيق دفعة مالية ضخمة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، من خلال جلب رعاة عالميين وتوقيع عقود استشهارية بمبالغ غير مسبوقة في تاريخ البطولة.
15 راعياً في حملة دعائية ضخمة
منذ تأكيد احتضان المغرب لهذا الحدث الكروي القاري، دخلت الكاف في مفاوضات ناجحة مع مجموعة من الشركات العالمية، أسفرت عن توقيع 15 عقد رعاية رسمي، تُشكل نواة الحملة الإعلانية الكبرى الخاصة بالبطولة المرتقبة، التي ستُجرى بين شهري دجنبر 2025 ويناير 2026.
هذه الطفرة في عدد الرعاة تعكس الثقة الكبيرة في قدرة المغرب التنظيمية، وكذلك جاذبية السوق الكروية الإفريقية التي تشهد تطوراً ملحوظاً على جميع المستويات.
300 مليون دولار تدخل خزائن الاتحاد الإفريقي
وكشف موقع “ون ون” أن القيمة الإجمالية للعقود الإعلانية التي أبرمها الكاف تُقارب 300 مليون دولار، وهو رقم قياسي يعزز من قدرة الاتحاد على رفع الجوائز المالية للمشاركة والفوز في النسخة المقبلة من البطولة.
وتُعد هذه العائدات مؤشراً قوياً على تحول البطولة إلى منتج رياضي وتسويقي مربح بفضل احتضانها في بلد يمتلك بنية تحتية رياضية متطورة، وتجربة تنظيمية رائدة على المستويين القاري والدولي.
تصاعد الاهتمام بعد استضافة المغرب لكأس إفريقيا للسيدات
ولم يكن هذا الإقبال من الرعاة وليد الصدفة، بل جاء تتويجاً لنجاح المغرب في تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات سابقاً، وهو الحدث الذي ساهم في تعزيز صورة المملكة كوجهة مثالية لاحتضان المنافسات الكبرى. وقد ساهم ذلك في ارتفاع عدد الرعاة الرسميين للكاف من 7 إلى 8 هذا العام فقط، في انتظار المزيد مستقبلاً.
نحو نسخة استثنائية في تاريخ البطولة
كل المؤشرات تؤكد أن نسخة 2025 بالمغرب ستكون استثنائية على كل المستويات، سواء من حيث التنظيم أو الحضور الجماهيري أو العائدات المالية. كما يُتوقع أن تُسهم هذه الطفرة التسويقية في تعزيز مكانة الكاف دولياً، وتحفيز المزيد من الشركات العالمية على الاستثمار في الكرة الإفريقية.
التعاليق (0)