3 أسماء على محك الحسم داخل المنتخب المغربي قبل “الكان”.. هل يحسم الركراكي موقفه؟

وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي رياضة وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي

يدخل المنتخب المغربي المرحلة الأخيرة من استعداداته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، المقررة بالمغرب ما بينبين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، وسط تركيز كبير من المدرب وليد الركراكي على ضبط القائمة النهائية التي ستضم 26 لاعبًا فقط، إضافة إلى ثلاثة أسماء احتياطية.

وفي خضم هذا المعسكر، برزت ثلاثة ملفات لم تُحسم بعد، وقد تشكّل نتائجها مفاتيح مهمة في اختيارات المدرب النهائية.

رحيمي وديوب.. فرصة أخيرة لإقناع الركراكي

يجد الثنائي سفيان رحيمي وسفيان ديوب نفسيهما في موقف حساس داخل المجموعة، بعدما ظلّ الجدل قائمًا حول حضورهما في اللائحة النهائية لـ”الكان”.

فكلا اللاعبين يمتلك موهبة واضحة، غير أن الاستمرارية في الأداء داخل المنتخب الوطني لم تكن كافية لترسيخ مكانتهما الأساسية، وهو ما يجعل هذا المعسكر بمثابة امتحان حاسم لإظهار ردة فعل قوية أمام الجهاز الفني.

وسيكون الحصول على فرصة لعب حقيقية العامل الحاسم، إذ لن يكون التقييم هذه المرة نظريًا بل ميدانيًا، بناءً على ما سيقدمانه فوق أرضية الميدان.

ومن ثم سيتم إصدار قرار لمشاركة أحدهما نهائيات البطولة، وفق شروط واضحة، أهمها الانضباط والعطاء داخل رقعة الملعب.

الطالبي.. تحت مجهر التقييم

اللاعب شمس الدين الطالبي يعيش بدوره وضعية معقدة؛ فمنذ انضمامه إلى صفوف “أسود الأطلس”، لم يخض أي مباراة كاملة بقميص المنتخب، ما يجعل الجهاز الفني في حاجة إلى معاينته ميدانيًا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنه.

الركراكي يدرك أن خط الهجوم يحتاج إلى تنافسية عالية واستقرار، لذلك سيكون أداء الطالبي في هذه المرحلة مؤشرًا حاسمًا على مدى قدرته على ضمان مكان له في “الكان” أو الاكتفاء باللائحة الاحتياطية.


العودة المنتظرة لحكيمي وتقلص عدد المقاعد

من جهة أخرى، يُنتظر أن يعود أشرف حكيمي خلال هذه الفترة إلى التشكيلة، وهو ما يزيد من صعوبة المنافسة على المقاعد المتبقية.

فالمدرب سيضطر قريبًا إلى تقليص قائمته إلى 26 لاعبًا فقط، مع 3 لاعبين احتياطيين، ما يجعل كل دقيقة لعب خلال هذا المعسكر بمثابة اختبار مصيري لكل من لم يضمن مكانه بعد.

المنتخب المغربي والأفضل؟

من خلال متابعة مستويات اللاعبين في الفترة الأخيرة، يبدو أن سفيان رحيمي يمتلك أفضلية نسبية إذا ما أتيحت له دقائق لعب كافية، نظرًا لإمكاناته الهجومية وقدرته على صناعة الفارق.

أما ديوب والطالبي، فسيعتمد موقفهما على تقديم أداء متوازن وجريء في المباريات الودية القادمة، لأن أي تقصير في هذه المرحلة قد يحرم أحدهما من حجز مكانه في اللائحة النهائية.

بالتالي، هذه الأيام القليلة القادمة ستحدد بشكل واضح ملامح المنتخب المغربي قبل انطلاق البطولة، وستكشف أي من اللاعبين الثلاثة سيكون له دور محوري في “الكان“.

ويبدو أن معسكر المنتخب المغربي الحالي ليس مجرد فترة إعدادية عادية، بل هو محطة حاسمة في مسار بعض اللاعبين لتحديد مستقبلهم الدولي القريب.

فبين الرغبة في إثبات الذات والبحث عن التوازن التكتيكي، سيجد وليد الركراكي نفسه أمام قرارات صعبة، قد تشكّل ملامح اللائحة التي ستحمل آمال المغاربة في المنافسة على اللقب القاري على أرضهم. وهو لقب طال انتظاره.

هذا وسيخوض المنتخب المغربي مبارتين وديتين، الأولى الجمعة 14 نونبر أمام الموزمبيق بملعب طنجة الكبير، على أن يواجه في نفس الملعب منتخب أوغندا، يوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري، انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً