أنا الخبر | Analkhabar

النظام الجزائري يٌزّور أرقام القطاع الزراعي تجنيا لمواجهة شعبه في التفاصيل،

فجّرت صحيفة “أتلاير” الإسبانية قنبلة مدوّية في وجه نظام “الكراغلة”، فضحت بها درجة الإفلاس السّياسي والقيمي الذي تردّى إليه حكّام العار،

وكشفت حقيقته البشعة التي يبذل قصارى جهده لإخفائها، من خلال اختلاق “عدو” خارجيّ وهمي لتصريف أزماته الدّاخلية وتشتيت أنظار الشّارع الجزائري الذي يغلي.

ويعمد النظام الجزائري، وفق الصّحيفة الإسبانية، إلى تزوير البيانات المتعلقة بمردود الإنتاج في القطاع الزّراعي،

سعياً منهم إلى مواصلة إخفاء الحقيقة حتى لا تفجّر الحقيقة الغضب الشّعبي في وجوههم.

ونشرت “أتلاير” تقريراً صادما أفادت فيه بأن “رئيس الواجهة” عبد المجيد تبون “فضح” من حيث لا يدري،

في خروجه الإعلامية الأخيرة تبايناً صارخاً في البيانات التي يتداولها النظام العسكري بشأن الإنتاج الزّراعي.

ويفضح هذا السّلوك، وفق المصدر نفسه، حجم “الاحتيال” الذي يمارسه عسكر الجزائر،

من خلال تضخيمه للأرقام بهدف مواصلة الضّحك على الشّعب بـ”تشويه” الأرقام الحقيقة للإنتاج الزّراعي وتزييفها.

ويسعى تبّون، ومن خلاله الجنرالات المتحكّمون الحقيقيون في مصير الشّعب الجزائري من خلال إعلانه -ادّعاءً- أرقاماً “مرتفعة” في الإنتاج الزراعي خلافاً للأرقام الحقيقية،

وفق الصّحيفة ذاتها إلى جعل الرّأي العام الجزائري “سعيدا” وفي الوقت نفسه المحافظة على “السّمعة” الدولية عن كيان بمساحة جغرافية واسعة ولا يقبل هذه الأرقام “الضعيفة”، الحقيقية.

النظام الجزائري ينفخ في الأرقام

وسجّل المصدر نفسه أن “المُؤسّسات الحكومية في جزائر -تبّون “تنفخ” في أرقام “نمو” القطاعات الاقتصادية و”تبالغ في تسويق المُؤشّرات الإيجابية”،

بينما في الواقع ينتقد الرّئيس المؤسّسات الناشطة في القطاع الزراعي في كلّ مناسبة.

وأبرزت الصّحيفة الإسبانية أنّ هذه الثنائية في التعاطي مع الواقع الجزائري المُتأزّم من تبّون،

تكشف مزيداً من المفارقات التي تطبع الواقع الجزائري الذي يوشك على الانفجار في وجه النظام العسكريّ القائم.

ومن المعطيات التي كشفتها الصّحيفة المذكورة أنه “في الوقت الذي كان هناك حديث عن 29 مليون رأس من الماشية

و3 ملايين هكتار من الأراضي الزّراعية، تَبيّنَ لاحقاً أنّ الواقع غير ذلك تماماً”.

وأكّدت أنه “ليس هناك 19 مليون رأس من الماشية ومليون ونصف هكتار فقط من الأراضي الزّراعية”.

ويثير هذا الواقع، المناقض لمزاعم الجنرالات، بحسب المصدر ذاته، “تساؤلات حول سلامة البيانات،

والأرقام المُتداوَلة في مختلف التقارير الرّسمية” في كافة القطاعات الأخرى.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.