زيارة تبون لقسنطينة تكشف عن "فراغ الشارع" رغم الطوق الأمني الضخم. الفيديوهات تُظهر شوارع شبه خالية من الجماهير، مما يتناقض مع الدعاية الرسمية. هذا المشهد يعكس أزمة ثقة وتدني شعبية الرئيس، ويعتبره البعض فاقدًا للشرعية و"رئيساً معيناً" من قبل العسكر.
كشفت زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى مدينة قسنطينة أمس الخميس 20 نونبر الجاري، وتحديداً مشاهد مرور موكبه في شارع عبان رمضان (الصوابط/Les Arcades) وخلال مغادرته نحو المطار، عن حقيقة شعبية لا يمكن إخفاؤها، بعيداً عن محاولات التجميل التي قد تسعى إليها كاميرات الرئاسة.
الكاميرات الخاصة تفضح “الجماهير الافتراضية”
على الرغم من الدعاية الرسمية، فإن الفيديوهات التي صُوّرت من شرفات المواطنين، والتي انتشرت على نطاق واسع، أظهرت صورة مناقضة تماماً لما يُراد تسويقه:
- شوارع شبه خالية: بدا مسار الموكب خالياً من أي حضور شعبي أو اصطفاف تلقائي للمواطنين، وهو المشهد الذي يُعتبر معتاداً عند استقبال زعيم يتمتع بحد أدنى من القبول والشعبية.
- طوق أمني ضخم مقابل الفراغ: المشهد الميداني كان عبارة عن طوق أمني مُحكم وغفير يغطي كامل المسار، مع عشرات الدراجات وعناصر الشرطة المصطفين، لكن دون وجود جمهور يُذكر.
- فراغ تام في قلب المدينة: ساد حالة فراغ واضحة في أهم شوارع قسنطينة التي مر بها الموكب.
صرخة “الفراغ” بوجه النظام: دلالات المشهد الأمني والسياسي
ما حدث في قسنطينة هو تجسيد لعدة عوامل متراكمة تشير إلى أزمة علاقة بين النظام الحاكم والقاعدة الشعبية في الجزائر. هذا المشهد وحده كافٍ للتأكيد على حجم تدني شعبية تبون، ويؤشر بوضوح على اتساع الهوة وتباين الرؤى بين النظام الحاكم وعموم الشعب الجزائري.
ففي ظل غياب أي اصطفاف تلقائي للمواطنين، تحول الموكب الرئاسي إلى استعراض أمني مكثف؛ حيث اعتمد النظام على “الطوق الأمني” لملء “الفراغ الجماهيري“. هذه الحالة من الإفلاس الشعبي تؤكد حجم ووزن تبون كفاقد للشرعية، ويراه كثيرون رئيساً معيناً من قِبل الطغمة العسكرية، في تناقض صارخ مع أي ادعاء بالتمثيل الشعبي.
محلل معارض يسلط الضوء على الأزمة
وقد أكد الإعلامي المعارض وليد لكبير على هذا الملف وسلط الضوء على تفاصيله من خلال الفيديو التالي:
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)