حقيقة تغيير اسم بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية

بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية مختارات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية

في خضم تداول أنباء عن بعثة جديدة تحمل اسم “المانساسو”، خرج مصدر أممي لينفي بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكداً أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) تواصل مهامها دون تغيير، وفق التفويض الأصلي لمجلس الأمن. وأوضح المصدر أن الحديث عن تعديل في الاسم أو الاختصاصات لا يستند إلى أي أساس قانوني أو مؤسسي، مشدداً على أن أي قرار من هذا النوع يبقى من صلاحيات مجلس الأمن وحده.

لا تغيير في التفويض ولا في الاسم

وأوضح المصدر ذاته أن أي تعديل في اسم البعثة أو في نطاق اختصاصاتها يتطلب إنهاء مهامها رسميا وإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يحدد تفويضها الجديد، وهو ما لم يحدث حتى الآن. كما شدد على أن مصطلح “مانساسو” لا أساس له من الصحة، مبرزا أن “أسماء البعثات الأممية تعتمد حصرا باللغة الإنجليزية، على عكس مصطلح MANSASO الذي يبدو أنه اختصار مصطنع بالفرنسية”، مؤكدا أن مجلس الأمن الدولي يبقى الجهة الوحيدة المخوّل لها اتخاذ قرار بشأن أي تغيير في هيكلة أو تسمية البعثة.

بعثة الأمم المتحدة..مهام مستمرة رغم تعثر الاستفتاء

وأشار المتحدث إلى أن الدور الأساسي للبعثة لم يتغير، إذ يظل متمثلا في مراقبة وقف إطلاق النار والتنقيب عن الألغام، وهي المهام التي تقوم بها منذ تأسيسها.

وتضم “المينورسو” حاليا 203 مراقبين عسكريين موزعين على تسعة مواقع ميدانية على جانبي الجدار الأمني. أربعة مواقع منها تقع غرب الجدار (السمارة، المحبس، أم دريكة، أوسرد)، فيما تتمركز خمسة مواقع أخرى شرقه (بئر لحلو، تيفاريتي، مهيريز، ميجك وأوسرد). وتوفر مواقع السمارة وأوسرد خدمات لوجستية وإدارية إضافية، وتشكل قواعد للمروحيات التابعة للبعثة.

اتفاقيات عسكرية ومجال تغطية واسع

تعتمد بعثة الأمم المتحدة في مهامها على اتفاقيات عسكرية أبرزها الاتفاق العسكري رقم 1 الموقع عام 1997، الذي نظم مراقبة وقف إطلاق النار وقسم الصحراء إلى مناطق عازلة ومقيدة. كما أبرمت اتفاقيات لاحقة حول نزع الألغام مع الجيش المغربي وجبهة البوليساريو الانفصالية عام 1999.

وتغطي فرق المراقبة الأممية مناطق تتراوح مساحتها بين 12 ألف كيلومتر مربع و47 ألف كيلومتر مربع حسب المواقع الميدانية، حيث تنفذ جولات يومية للتحقق من وضع القوات، رصد الخروقات، متابعة التدريبات العسكرية، والإشراف على تدمير الألغام ومخلفات الحرب، فضلا عن تأكيد الحضور الأممي على الأرض.

مكون مدني ولوجستي متكامل

إلى جانب المراقبين العسكريين، تضم “المينورسو” مكونا مدنيا ودعما لوجستيا مهما، يتكون من 20 عنصرا طبيا، و7 ضباط صف، و74 موظفا مدنيا دوليا، و159 موظفا محليا، إضافة إلى 15 متطوعا أمميا. كما تحصل البعثة على دعم من مقاولين خارجيين، إلى جانب مساهمات مجانية من الطرفين ومن بعض دول الجوار.

وبهذا، يؤكد المصدر الأممي أن بعثة “المينورسو” تواصل عملها في إطار تفويض واضح ومحدد، دون أي تغيير في اسمها أو اختصاصاتها، إلى حين صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً