في حوار حصري ومُلهم مع القناة الرسمية للدوري الإنجليزي الممتاز على “يوتيوب”، فتح الدولي المغربي الشاب بلال الخنوس، نجم نادي ليستر سيتي، قلبه وتحدث بتفصيل عن تجربته الاستثنائية مع المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم “قطر 2022”. كما كشف الخنوس عن الأواصر القوية التي تجمعه بالعديد من زملائه اللاعبين، وعلى رأسهم “شقيقه الأكبر” حكيم زياش.
رحلة الحلم المونديالي: “شعور جنوني لا يصدق”
بسعادة غامرة، استرجع الخنوس لحظات تلقيه أول دعوة للمشاركة في أكبر محفل كروي عالمي: “تلقيت أول دعوة لي للمشاركة مع المنتخب في كأس العالم بقطر. وجدت نفسي مع لاعبين كبار، وأحسست أنني محبوب. لقد لعبنا من أجل الحلم، وحققنا إنجازاً غير مسبوق بالتأهل لنصف نهائي المونديال. إنه أمر جنوني فعلاً”. هذه الكلمات تعكس حجم الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس، والذي تجاوز كل التوقعات وأسر قلوب الملايين حول العالم.
بلال الخنوس يتحدث عن علاقته بزياش
عند الحديث عن علاقته بزميله حكيم زياش، لاعب الدحيل القطري، بدت مشاعر الاحترام والتقدير واضحة على وجه بلال الخنوس: “إنه بمثابة أخي الأكبر. لقد سافرنا معاً في أول معسكر لي. شعرت فوراً بأنه شخص طيب ويملك قلباً كبيراً. زياش قدوة بالنسبة لي. تابعته منذ صغري وأعجبني أسلوبه وقدمه اليسرى الساحرة”. هذه الشهادة تؤكد العلاقة القوية التي تربط بين اللاعبين، وتوضح الدور الكبير الذي يلعبه النجوم ذوو الخبرة في دعم المواهب الشابة.
نهضة كرة القدم المغربية: “شغف حقيقي يلهم الأجيال”
لم يكتفِ بلال الخنوس بالحديث عن تجربته الشخصية، بل تطرق أيضاً إلى التطور الملحوظ الذي تشهده كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، مع ازدياد أعداد اللاعبين المغاربة المحترفين في كبرى الأندية الأوروبية: “في الماضي، من النادر أن تجد لاعبين مغاربة في أندية كبيرة مثل مروان الشماخ، لكن الوضع تغيّر. أصبح الأمر ممكناً، وهذا ما يُلهم الأجيال الأخرى”.
وأنهى الخنوس حديثه برسالة أمل وتفاؤل تعكس الشغف الكبير بكرة القدم في المغرب: “عندما تسير في شوارع مدن المغرب ترى الأطفال يلعبون كرة القدم، وهم يرتدون قمصان اللاعبين المغاربة. إنه شغف حقيقي. نملك مواهب عديدة، ومع العمل والإرادة، يمكننا أن نصل إلى القمة”. هذه الرؤية المستقبلية تؤكد أن ما تحقق في مونديال قطر ليس سوى بداية لرحلة أطول نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الكروية للمغرب.
التعاليق (0)