تتجه الأنظار نحو تطور إيجابي ومهم في موقف بوتسوانا، اتجاه قضية الصحراء المغربية، حيث كشفت مصادر مطلعة، أن هناك مؤشرات قوية تشير إلى أن بوتسوانا تتجه نحو سحب الاعتراف بالكيان الانفصالي لـ “البوليساريو”
هذه الخطوة، إذا ما تمّت، تُمثل “صدمة” للنظام الجزائري الذي يدعم البوليساريو تقليديًا، وتُعتبر “اختراقًا” جديدًا للمغرب في صفوف الدول التي كانت تُصنف سابقًا كـ “داعمة تقليديًا” للجبهة.
وقد تجسد هذا التحول بإعلان دعم صريح من حزب ينتمي للأغلبية الحكومية في بوتسوانا لمبادرة الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية، وهي المباردة التي حسمها مجلس الأمن من خلال قراره رقم 2797.
ماذا يعني هذا القرار للمغرب؟
إذا أقدمت بوتسوانا فعلاً على سحب اعترافها بالبوليساريو، فسيكون له أثر استراتيجي ورمزي كبير على المغرب وقضيته الوطنية الأولى، ويمكن تلخيصه في النقاط التالية:
1. تعزيز الشرعية والمشروعية الدولية
- دعم الموقف المغربي: سحب اعتراف دولة ذات ثقل وسمعة في أفريقيا مثل بوتسوانا يُعزز من الموقف المغربي القائم على الشرعية التاريخية والمشروعية السياسية لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم.
- عزل البوليساريو: يُساهم هذا القرار في زيادة عزل الكيان الانفصالي وتقليص قائمة الدول المعترفة به، مما يضعف موقفه في المحافل الدولية والقارية، خاصة داخل الاتحاد الأفريقي.
2. قوة الدفع الإقليمية والأفريقية
- تأثير الدومينو: قرار بوتسوانا قد يُشجع دولاً أفريقية أخرى كانت مترددة أو لديها اعتراف قديم على مراجعة مواقفها واتخاذ خطوة مماثلة، خاصة وأن بوتسوانا تُعد نموذجًا للديمقراطية والاستقرار في القارة.
- انتصار للواقعية: يُرسخ هذا التحول مفهوم أن الحل ليس في الانفصال، بل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما يتوافق مع التوجهات الدولية التي تدعم الحلول الواقعية والسياسية.
3. التخلص من “الوهم والتضليل”
القرار يُشكل تخلصًا ذاتيًا لبوتسوانا من أي “وهم وتضليل” جزائري، ويعكس قرارًا مستقلاً يعود إلى التصالح مع الذات (أي مع الحقائق الجيوسياسية والشرعية الدولية) ودعم الاستقرار الإقليمي عبر دعم الحل المغربي. هذا يُؤكد على أن جهود الدبلوماسية المغربية تُؤتي ثمارها في كشف حقيقة هذا النزاع المفتعل.
وبهذا، فإن أي خطوة إيجابية من بوتسوانا تُعد تتويجًا للجهود الدبلوماسية المغربية وخطوة حاسمة نحو إنهاء هذا النزاع المفتعل ودعم الاستقرار في القارة الأفريقية.

التعاليق (1)
مابني على باطل فهو باطل باطل نعم الكيان الوهمي مبني على الضلال قالوا الدولة المؤسسة للاتحاد الافريقي لاحظوا معي هذه الخرافة كيف يعقل ان يضعوا البند رقم 37 يقول على كل دولة ترغب في الانضمام الى الاتحاد ان تدلي بخريطة موروثة عن المستعمر التناقض الاول // ماهي الخريطة التي قدمتها الدولة الوهمية ؟ واليوم بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي 2797 والذي اعترف بمغربية الصحراء المغربية الاتحاد الافريقي مطالب بقوة القانون طرد الكيان الوهمي داخل الاتحاد الافريقي