لماذا تراجعت أسعار الذهب اليوم؟ ماذا يقول الخبراء؟
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في تعاملات يوم الخميس 18 سبتمبر، بعد تسجيل المعدن النفيس أعلى مستويات تاريخية له خلال الأيام السابقة، وسط متابعة المستثمرين لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والتوقعات المستقبلية لمعدلات الفائدة.
تراجع الأسعار بعد وصول الذهب لمستويات قياسية
انخفضت الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% إلى 3658.25 دولار للأونصة عند الساعة 19:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها تاريخيًا عند 3707.40 دولار يوم الثلاثاء الماضي.
كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتستقر عند 3717.8 دولار عند التسوية.
قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الذهب
قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة ربع نقطة مئوية، مشيرًا إلى إمكانية خفض تكاليف الاقتراض مرتين إضافيتين خلال ما تبقى من العام، مع التأكيد على التعامل مع كل اجتماع بشكل منفصل عند تحديد السياسة النقدية.
وقد وصف رئيس البنك جيروم باول هذا الخفض بأنه “إدارة مخاطر”، ما أدى إلى عمليات جني أرباح في الأسواق، حسب ما صرح به المتعامل المستقل في المعادن تاي وونغ.
لماذا يميل الذهب للارتفاع في بيئة الفائدة المنخفضة؟
يعتبر الذهب من الأصول التي لا تدر عائدًا دوريًا، لذا فإن انخفاض معدلات الفائدة يزيد من جاذبيته للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.
ويرى محللون أن ارتفاع الذهب لمستويات قياسية خلال 2025 جاء بدعم من عدة عوامل:
- مشتريات البنوك المركزية المستمرة للذهب.
- الطلب القوي على أصول الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية والتجارية.
- تراجع الدولار الأميركي على نطاق واسع.
وبالفعل، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة حوالي 39% منذ بداية العام 2025.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
رفع دويتشه بنك توقعاته لأسعار الذهب في 2026 إلى متوسط 4000 دولار للأونصة مقابل مستوى 3700 دولار في توقعاته السابقة، ما يعكس استمرار الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
أداء المعادن الأخرى
تراجعت أيضًا أسعار بعض المعادن الأخرى في نفس اليوم:
- الفضة: انخفاض بنسبة 2.4% إلى 41.51 دولار للأونصة.
- البلاتين: انخفاض بنسبة 2.2% إلى 1360 دولارًا.
- البلاديوم: انخفاض بنسبة 2.6% إلى 1145.44 دولارًا.
تراجع أسعار الذهب اليوم جاء نتيجة جني الأرباح بعد الوصول لمستويات قياسية، مع تحليل المستثمرين لتعليقات جيروم باول وخفض معدلات الفائدة الأميركية، بينما يستمر المعدن في كونه ملاذًا آمنًا وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.
تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)