شهدت أسعار زيت الزيتون بالمغرب انخفاضًا طفيفًا، حيث انخفض سعر اللتر إلى 64 درهمًا (زيت بكر). زيت "Extra Vierge" لا يزال مرتفعًا. الفلاحون يبيعون بأسعار أقل. التراجع يبشر باستقرار، لكنّ الموسم الفلاحي (أواخر أكتوبر) هو الفيصل. يُنتظر إنتاج وفير لخفض الأسعار. المستهلكون يأملون في أسعار معقولة.
تشهد السوق الوطنية في الأيام الأخيرة مؤشرات أولى على تراجع أسعار زيت الزيتون، بعد فترة طويلة من الارتفاعات غير المسبوقة التي أثقلت كاهل المستهلك المغربي.
فقد شرعت بعض الشركات الكبرى المتخصصة في تزويد السوق بزيت الزيتون البكر في إقرار تخفيضات ملحوظة على الأسعار، حيث بات سعر اللتر الواحد محددًا في حدود 64 درهمًا، بعدما تجاوز سابقًا سقف السبعين درهمًا في بعض المتاجر الكبرى.
تفاوتات في أسعار زيت الزيتون بين الشركات والفلاحين
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن نصف لتر من الزيت البكر يُباع بحوالي 32 درهمًا، في حين تصل القنينة من فئة خمسة لترات إلى حوالي 320 درهمًا، مع تسجيل فروقات طفيفة بين العلامات التجارية.
أما بالنسبة للزيت البكر الممتاز (Extra Vierge)، فما يزال محافظًا على مستوياته المرتفعة، إذ يبلغ متوسط سعر اللتر نحو 90 درهمًا، و320 درهمًا للقنينة ذات الثلاثة لترات.
من جهة أخرى، يواصل الفلاحون والمنتجون المحليون تسويق الزيت بشكل مباشر بأسعار تتراوح بين 60 و75 درهمًا للتر الواحد، وهي مستويات أقل مما كانت عليه في الأشهر الماضية، ما يعكس بداية انفراج نسبي في السوق.
موسم الجني.. مفتاح التوازن في السوق
يرى مراقبون أن هذا التراجع في الأسعار، وإن كان محدودًا، يمثل إشارة أولى إلى بداية استقرار مرتقب في السوق، إلا أن المسار الحقيقي للأسعار سيظل رهينًا بنتائج موسم جني الزيتون الذي ينطلق عادة في أواخر أكتوبر.
فالموسم الفلاحي الحالي يُنظر إليه على أنه مرحلة مفصلية لتحديد اتجاه السوق خلال السنة المقبلة، خصوصًا في ظل التوقعات التي تشير إلى أن الإنتاج قد يكون أفضل من الموسم السابق الذي عرف ضعفًا في الإنتاجية واضطر المغرب معه إلى الاستيراد من الخارج لتغطية جزء من الحاجيات الوطنية.
بين آمال الفلاحين وتطلعات المستهلكين
يأمل الفلاحون أن يُسهم تحسّن الإنتاج في تخفيف الضغط على الأسعار، بما ينعكس إيجابًا على المبيعات المحلية ويعزز القدرة التنافسية للتصدير، في حين ينتظر المستهلك المغربي بفارغ الصبر أن تستقر الأسعار عند مستويات معقولة بعد سنة من الغلاء غير المسبوق.
ومع اقتراب موسم الجني، تظل الأنظار موجهة نحو ضيعات الزيتون ومطاحن العصر، لمعرفة ما إذا كان الانفراج الحالي ظرفيًا أم بداية مرحلة جديدة من التوازن في سوق زيت الزيتون المغربي.
🟢 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)