ترقبوا: منخفض جوي أطلسي ضخم يلوح في الأفق.. هل هو بشرى الأمطار المنتظرة؟

منخفض جوي أطلسي ضخم يلوح في الأفق طقس وبيئة منخفض جوي أطلسي ضخم يلوح في الأفق

يشهد تتبع خرائط الطقس ونماذج التنبؤات الجوية اهتماماً متزايداً في الأوساط المغربية، خاصةً مع الحديث عن سيناريو جوي محتمل قد يحمل في طياته أمطاراً هامة للبلاد. وتُشير العديد من النماذج الحالية إلى اقتراب منخفض جوي أطلسي ضخم يتجاوز قطره 3500 كيلومتر، وهو ما يمثل ظاهرة جوية تستحق المتابعة.

منخفض جوي في الطريق.. تفاصيل السيناريو الجوي المتوقع

توقعات الطقس: المصدر/ meteo-compare

تُظهر الخريطة المرفقة، والمُبينة أعلاه، مركز هذا المنخفض العملاق شمال غرب أوروبا، تحديداً فوق المملكة المتحدة وغربها، حيث يظهر ضغطاً جوياً منخفضاً جداً (قيمة 965 هكتوباسكال في مركزه)، وهو ما يدل على قوته وحجمه.

الجبهة الأطلسية الممطرة

السيناريو المرجح يقوم على أساس أن هذا المنخفض الضخم لن يكتفي بالتمركز في الشمال، بل سيبدأ بإرسال جبهة أطلسية ممطرة نشطة باتجاه منطقة شبه الجزيرة الإيبيرية (البرتغال وإسبانيا) ومن ثم إلى المغرب.

هذه الجبهة هي التي يُعلق عليها الأمل في جلب أمطار غزيرة يمكن أن تخفف من حدة الجفاف. الأسهم الصفراء المرسومة على الخريطة توضح بشكل مرئي هذا المسار المتوقع لتدفق الهواء والرطوبة من مركز المنخفض نحو سواحل المغرب.

الدعم من منخفض صحراوي استثنائي

ما يزيد من أهمية وقوة هذا السيناريو هو التوقع بأن تتبع هذه الجبهة الأطلسية موجة أخرى منخفضة، يُطلق عليها “منخفض صحراوي”، لكنه مشبع بالرطوبة المدارية. هذا المزيج الفريد، حيث يسبق المنخفض الأطلسي البارد منخفضاً دافئاً ورطباً قادماً من الجنوب، يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات جوية قوية تزيد من كميات الأمطار المتساقطة، خاصةً إذا توفرت شروط الرفع الطبوغرافي فوق الجبال.

هل يمكن تأكيد التوقعات؟ المنهجية العلمية للتنبؤ

يُشدد خبراء الأرصاد الجوية على أن التوقعات الجوية، خاصة على المدى المتوسط، تتطلب قدراً كبيراً من الحذر والدقة. المعلومات الحالية مستخلصة من معالجة بيانات العديد من النماذج العددية للتنبؤ بالطقس.

معالجة 150 سيناريو:

يشير المحللون إلى أنهم بصدد انتظار معالجة نتائج ما يزيد عن 150 سيناريو محتملاً. هذا الإجراء، المعروف بـ “تجميع النماذج” (Ensemble Forecasting)، يُعد أمراً بالغ الأهمية لتحديد مدى جدية وثبات التوقع. إذا اتفقت أغلب هذه السيناريوهات على نفس النتيجة، فإن ذلك يرفع من “احتمالية” تحققها بشكل كبير.

عامل الزمن:

كما يظهر في أسفل الصورة، فإن التركيز حالياً ينصب على الفترة الممتدة من الخميس 12/12 والجمعة 13/12، وهي الأيام التي من المرجح أن تبدأ خلالها هذه الجبهة الجوية بالتأثير على الأجواء المغربية.

الخلاصة

هذا السيناريو يبدو واعداً جداً، لكنه يبقى حالياً قيد المتابعة الدقيقة. يجب على القارئ المغربي أن يترقب الإعلانات الرسمية والمستجدات التي ستؤكد مدى ثبات مسار المنخفض وقوته. فإذا تحقق هذا التوقع، سيكون له أثر إيجابي كبير على ملء السدود والغطاء النباتي.

نصيحتنا: المتابعة المستمرة لنتائج “تجميع النماذج” ستحسم الأمر في الأيام القليلة القادمة، وسنوافيكم بآخر التطورات لتحديد مدى جدية هذا المنخفض الأطلسي الضخم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً